موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: قيادي نقابي يدعو إلى "قتل الإسلاميين"
اسم الخبر : تونس: قيادي نقابي يدعو إلى "قتل الإسلاميين"


دعا قيادي نقابي تونسي يساري التوجه إلى قتل الإسلاميين ووصفهم بأنهم أعداء الثورة، بسبب سوء الأحوال المعيشية في المنطقة التي يعيش فيها.

وقال النقابي عدنان الحاجي في اجتماع شعبي بمدينة الرديف بمنطقة الحوض المنجمي بمحافظة قفصة جنوب غرب تونس "إن أهالي الرّديف يعيشون الجوع والاحتياج، ويجب أخذ حقّهم بكل الطرق حتى بالقتال وسفك الدّماء"، ووصف الإسلاميين في تونس بأنهم أعداء الثورة، وذلك في شريط فيديو منتشر على شبكة الانترنت.
وكان الحاجي قد دعا في اجتماع سابق إلى انفصال مدينة الرديف عن البلاد التونسية، وهو معروف بعدائه السياسي والايديولوجي للاسلاميين، وخاصة حركة النهضة الحاكمة، التي سبق أن اتهمها بتعمد إفشال الاعتصامات، وأن "همهم الوحيد هو الحفاظ على هذه الحكومة والدفاع عنها وحمايتها".
وقد أصيب الشارع التونسي بالصدمة من هذه التصريحات، ورفع صحافي تونسي قضية أمام المحاكم ضد الحاجي "بتهمة الدعوة إلى الاقتتال والتباغض"، وقال في تصريحات لـ "العربية.نت": "لقد صدمت بدعوة الحاجي إلى الاقتتال وهو ما يهدد الأمن العام والسلم الاجتماعي"، وأضاف "في ظل صمت النيابة العامة والحكومة عن هذه الدعوات البغيضة، قررت رفع قضية عدلية ضد الحاجي دفاعا عن وحدة الاجتماع المدني التونسي"، مشيرا إلى حقه في معارضة سياسات الحكومة، لكن ليس من حقه الدعوة إلى قتل من يخالفه.
من جانبه أكد محمد نجيب الغربي و الناطق الإعلامي باسم حركة النهضة أن هذه التصريحات تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي، وخاصة في الفترة الانتقالية الحساسة التي تمر بها تونس، مستغربا صدروها عن مناضل نقابي، وسكوت الإعلام المحلي عن التنديد بمثل هذه التصريحات التي تدعو للفتنة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد.
كما طالب السياسي اليساري منذر ثابت بعد اعتماد مثل هذا التصريح للطعن في نضالية الحاجي، لأنه سيكون بمثابة طعن في ثورة 14 يناير، نظرا للدور التحريضي الذي قام به عدنان للإطاحة بحكم بن علي، مشيرا إلى أن تصريحاته كانت متشنجة، وذلك بسبب تواصل الظلم في منطقة الحوض المنجمي، فهي ثورة ضد الفقر والتهميش
وأكد أنه "تم تأويل كلام الحاجي، على أنه دعوة لتصفية الإسلاميين، والواقع أنه ورد ضمن تعبير مجازي، وليس دعوة للقتل الصريح، مثلما يروج لذلك البعض".
جدير بالذكر أن تونس تشهد استقطابا حادا جدا بين التيار الإسلامي والتيار اليساري الذي يمعن في إقصاء كل مظهر إسلامي حتى لو كان بسيطا، وهو ما يضع المجتمع التونسي على حافة الخطر.
تاريخ الاضافة: 11/05/2012
طباعة