أفادت تقارير إخبارية بتحول ميادين إسبانيا يوم الجمعة إلى أماكن لصلاة المسلمين.

فعلى سبيل المثال حي سان روك بمدينة بادالونا، استخدمت الجالية الباكستانية ميدانًا رياضيًّا لتحويله إلى مكان للصلاة يوم الجمعة، كما هو الحال أيضًا بإحدى أحياء أليكانتي؛ حيث لا يوجد أي مكان للصلاة فيضطر المسلمون لاستخدام الشارع للصلاة.

وفي إسبانيا، يقدر عدد المسلمين بحوالي مليون نسمة، ويوجد فقط 9 مساجد وأكثر من ألف مكان يستخدم كمكان للصلاة، حسبما نقل موقع "الألوكة".

وجدير بالذكر أن مشكلة نقص المساجد تلك تتركز بدرجة كبيرة في كتلونيا وليبانتي؛ حيث يستقر عدد كبير من المسلمين المهاجرين في الآونة الأخيرة.

وكانت تقارير أوروبية حديثة قد كشفت أن وسائل الإعلام الغربية ساهمت بشكل كبير في نشر ثقافة الخوف مما يسمى "الإرهاب الإسلامي" التي هي أبعد من أن تكون ظاهرة حقيقية واقعة، كما تؤكد ذلك الأرقام الخاصة بالإرهاب الذي ضرب القارة الأوروبية في عام 2009.

وذكرت وكالة "يوروبول" التي تحظى بمصداقية كبيرة في أوروبا في تقرير لها عن أن القارة الأوروبية تعرضت خلال 2009 لنحو 294 عملاً "إرهابيًّا"، نسب واحد منها فقط للإسلاميين، وقد نسب ذلك العمل المنفرد إلى "التطرف الإسلامي" فى إيطاليا عندما انفجرت قنبلة على الأراضي الإيطالية.

وقد دفع تقرير "يوروبول" الأوروبي الصحافي الكندي المتخصص في شئون "الإرهاب" دان غاردنار إلى القول: "ما يسمى التهديد الإرهابي الإسلامي لأوروبا في عام 2009 لم يزد في خطورته عن التهديد الذي مثلته على سبيل المثال لجنة الدفاع عن الكروم الفرنسية التي لا تتوقف عن التهديد باستخدام القوة لوضع حد لاستيراد النبيذ من الخارج لحماية النبيذ الفرنسي".