موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: دعوات لمليونية غضبًا للهجوم على مقر الحكومة
اسم الخبر : ليبيا: دعوات لمليونية غضبًا للهجوم على مقر الحكومة


أثار الهجوم على مقر الحكومة الليبية من قبل بعض المسلحين غضب الكثير من النشطاء والساسة الليبيين، ودعوا إلى تظاهرة مليونية ضد المسلحين، مطالبين بإخراج كافة المسلحين الغرباء من العاصمة.

وطالب النشطاء الليبيون اليوم الأربعاء سكان طرابلس بالخروج في تظاهرة مليونية للمشاركة في تشييع جنازة حارس الأمن الذي قتل في الهجوم على مقر الحكومة، وزادت دعوات المواطنين بسرعة طرد المسلحين القادمين من خارج عاصمتهم وعدم السماح لهم بالدخول إليها.

كما انتقدت قيادات جبل نفوسة اقتحام المجموعة المحسوبة على ثوار الجبل مقر الحكومة بالعاصمة طرابلس وإطلاق الرصاص باتجاهها، كما وصف القائد الميداني بمنطقة جادو سالم غيد ما قام به ثوار الجبل بـ"الخيانة لدماء شهداء هذا الجبل الذي ناضل من أجل تحرير ليبيا من الطاغية القذافي"، مؤكدًا أن زمن رفع السلاح انتهى بسقوط القذافي، ولا مجال للاعتصامات المسلحة، و"مرحبًا بالاعتصامات السلمية"، وفقًا ليونايتد برس إنترناشونال.

من جانبه، أكد وحيد برشان - نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة غريان السابق والمرشح للمؤتمر الوطني - أن من قاموا بالهجوم لا يمثلون إلا أنفسهم وهم خارجون عن القانون، مستنكرًا قرار منح مكافآت للثوار لأنه قرار "أحمق" حوَّل الثوار إلى مرتزقة، مطالبًا المجلسين العسكري والمحلي للعاصمة طرابلس بتقديم "استقالتهما لفشلهما في تأمين مقر رئاسة الحكومة".

وقد حمَّل رئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب تلك المجموعة "مسؤولية الدماء التي سالت دفاعًا عن الدولة"، ووصفهم "بالمخربين الخارجين عن القانون"، مؤكدًا أنهم لا يمثلون المناطق التي يدعون الانتماء إليها، داعيًا إلى المشاركة في تشييع جنازة الحارس الذي قتل، والتظاهر سلميًّا لدعم جهود الحكومة بإنهاء مظاهر التسلح غير المشروعة.

كما أكد وزير الداخلية فوزي عبد العال على عدم التهاون في تطبيق القانون وحماية مقرات ومؤسسات الدولة بكل الوسائل المتاحة بما فيها استخدام القوة عند الحاجة، وأوضح مسئولون أمنيون أن الداخلية تمكنت من القبض على عدد من أفراد المجموعة التي أطلقت النار على مقر الحكومة وصادرت الأسلحة والآليات التي كانت بحوزتها فيما هرب آخرون.

وكانت مجموعة من ثوار جبل نفوسة مدججة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة قد اقتحمت أمس مقر الحكومة بطرابلس على إثر مطالبتهم بمستحقات مالية كانوا قد فاوضوا عليها وزير الدفاع أسامة الجويلي، بعد صدور قرار بوقف صرف المنح المقررة للثوار، بعد التلاعب والسرقات التي شابتها، إلى حين إعادة تنظيم عملية صرفها، وقد أدى الهجوم إلى مقتل أحد رجال الأمن وإصابة 4 آخرين بجروج.

تاريخ الاضافة: 10/05/2012
طباعة