صرَّح بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بأن انتخابات مجلس الشعب السوري محك كبير لسوريا على المستوى المحلي لإنجاح الحوار الوطني وعلى المستوى الدولي لإظهار ما أسماه "صورتها الحقيقية الإيجابية المتجددة القادرة على التطور والتقدم في تحقيق الديموقراطيات والحريات والعمل لأجل السلام والعيش الكريم لجميع المواطنين".
وقال لحام عقب إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية في مركز كنيسة الأرمن الأرثوذكس في باب شرقي: "لابد أن يقوم المجلس الجديد بمتابعة درس الدستور الجديد لأجل ملء الثغرات فيه وتصحيح بعض الفقرات والمواد التي تعرضت لانتقادات محقة قبل التصويت وتحتاج إلى تصويب وتطوير".
وفي عبارات واضحة التأييد لبشار الأسد رغم المجازر الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، قال لحام: "نأمل أن تتضافر جميع قوى الشعب السوري لإنجاح مسيرة الإصلاح والتطوير والتجديد، وندعو الإعلام الداخلي إلى الشفافية في التعامل مع الأحداث والإعلام الخارجي إلى توخي الحقيقة والموضوعية في نقل الخبر وعدم تشويه الحقائق، والمجتمع الدولي والعربي إلى دعم جهود مسيرة السلام في سوريا والمنطقة بأسرها".
وادعى أن سوريا تحقق أعلى نسبة ديمقراطية في العالم العربي، ودورنا هو الحفاظ عليها.
وقال لحام: "نصلي لأجل السيد الرئيس بشار الأسد ولأجل نجاح عمله ولتكون سوريا مهد "المسيحية" والحضارات والديانات".
وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت أن عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية الثورة السورية بلغ 1122 طفلاً، أكثرهم في مدينة حمص المنكوبة، ما يعني أن طفلاً يسقط كل ثمانية ساعات.
وأكدت اللجان أنها وثقت بالاسم استشهاد 1122 طفلا وطفلة منذ بداية الثورة، تركزت الحصيلة الكبرى منهم في مدينة حمص المنكوبة، حيث استشهد فيها 524 طفلاً بينهم 266 طفلة، وتأتي مدينة حماة في المرتبة الثانية حيث فقد أهلها 147 طفلاً خلال المجازر التي قامت بها عصابات الأسد من بينهم 53 طفلة.
وجاء بعد ذلك في الترتيب كل من إدلب ودرعا وريف دمشق، حيث فقدت مدينة إدلب 103 أطفال منهم 53 طفلة، أما درعا التي انطلقت منها الثورة السورية، فقد استشهد منها 103 أطفال بينهم 28 طفلة، وفي ريف دمشق استشهدت 28 طفلة من أصل 103 أطفال.
وقدمت دير الزور 46 طفلاً شهيدًا بينهم 8 طفلات، أما العاصمة دمشق، فقد قدمت 26 طفلاً بينهم طفلتان, وفي اللاذقية استشهد 16 طفلاً بينهم 8 طفلات، وفي حلب أيضًا اغتالت عناصر الأمن طفولة 15 طفلاً بينهم 4 طفلات.
