قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز إعادة السفير السعودي إلى القاهرة مرة أخرى خلال 48 ساعة، مؤكدا أن التاريخ المشترك بين البلدين أولوية لا تقبل الجدل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول أن خادم الحرمين أوعز "بمباشرة سفير المملكة إلى القاهرة لعمله بدءا من يوم الأحد القادم، وإعادة فتح السفارة وكل من قنصليتي المملكة في الإسكندرية والسويس".
جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين ظهر اليوم الجمعة للوفد البرلمانى الشعبي المصري، برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، وذلك بحضور الأمير نايف بن عبد العزيز ولى العهد السعودي، ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد من الأمراء والوزراء.
يذكر أن السفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، قد نفى وجود أزمة بين السعودية ومصر، وقال إن الهدف من قرار خادم الحرمين الشريفين، بسحب السفير السعودي من مصر هو «حماية العلاقات» بين البلدين مما يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع أكثر من اللازم.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أكد عقب لقائه بوفد شعبي وبرلماني مصري يرأسه رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني، أن هناك لاءات ثلاث تحكم العلاقة مع مصر قائلا "إن الرياض لا تدعم لتتدخل في الشؤون الداخلية، ولا تلحق دعمها بالمن والأذى، ولا تأخذ الأبرياء بجريرة المذنبين".