يستعد ميدانا التحرير والعباسية لاستقبال المتظاهرين المشاركين فى مليونية "النهاية" والتى دعا إليها العديد من القوى السياسية والحركات الثورية، احتجاجا على الأحداث الدامية التى شهدتها العباسية، خلال الأيام الماضية، والتى أسفرت عن سقوط 9 قتلى وما يقرب من مائتى مصاب، وكذلك المطالبة بإلغاء المادة 28 ورحيل المجلس العسكرى وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد.

وأعلن عدد من القوى السياسية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وأحزاب غد الثورة والوسط والبناء والتنمية والحضارة وعدد آخر من الأحزاب مشاركتها فى المليونية، فيما رفض عدد من الأحزاب مثل المصريين الأحرار والتحالف الشعبى.

فى الوقت نفسه أعلن عدد كبير من الحركات الثورية مشاركتها فى المليونية والتى أطلق البعض عليها "مليونية الزحف إلى المجلس العسكرى" وعلى رأسها 6 إبريل وحركة كفاية واتحاد الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف شباب الثورة.

وينطلق عدد من المسيرات من مساجد القاهرة والجيزة فى اتجاه التحرير والعباسية للمشاركة فى المليونية.

حزب النور والدعوة السلفية لن يشاركا فى مليونية اليوم

قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن الحزب والدعوة السلفية لن يشاركا فى مليونية اليوم، مضيفاً أن الدماء لا تعالج بمزيدٍ من الدماء، محذراً من الاستدراج إلى الصدام، لأن الثورة لم تكن لتنجح لولا سلميتها.

وأضاف بكار، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "ما أحوجنا لدرس عثمان بن عفان، يعلم أنه مظلوم ويقدر على الانتصار لنفسه، وداره كانت تعج بالصحابة وأبناء الصحابة، غير أنه آثر أن يجود بنفسه عن أن تُراق دماء المسلمين بسببه، أذكركم بحديث نبيكم صلى الله عليه وسلم: (والذى نفسى بيده ليأتينَّ على الناس زمان لا يدرى القاتل فى أى شىء قَتل ولا يدرى المقتول على أى شىء قُتل).

وأضاف بكار: أقسم لكم بالله يتمزق قلبى على كل من مات وقتل غدراً، لكن الاستمرار لا يعنى إلا المزيد من الدماء الطاهرة، أما من لا يعبأ بالدماء ولا يكترث لها فتباً له".