قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية "هادى العبدالله": إن حى (دير بعلبه) بحمص، أصبح منطقة عسكرية، وسط فقدان نحو 300 شاب، وأنباء عن ارتكاب سلسلة إعدامات ميدانية.

ودعا العبد الله- فى تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الأربعاء- بعثة المراقبين الدوليين إلى تفقد حى (دير بعلبه) الذى وصفه بأنه يشهد مأساة حقيقية.

وأوضح المعارض السورى أن نظام الأسد يسابق الزمن، ويحاول السيطرة على أكبر عدد من البلدات والأحياء، قبيل وصول المزيد من بعثة المراقبين الدوليين، مشيراً إلى أن النظام يلعب لعبة القط والفأر مع بعثة المراقبة الدولية، فمجرد مغادرة أفراد البعثة منطقة تعمد قوات النظام قصفها مرة أخرى.

وأشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن قوات الأمن قامت صباح اليوم بإطلاق النار بالرشاشات الثقيلة، ومدافع الهاون والشيلكا، على محيط بلدة قلعة الحصن، وأسفر القصف إلى تهدم عدة منازل بشكل جزئى، وسقوط 17 جريحا فى صفوف المدنيين.. مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.

ونوه العبد الله بوقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب الجيش السورى الحر والقوات النظامية على مداخل حى (الحارة الزراعى)، مؤكدا استمرار القصف على منازل المدنيين.

15 قتيلا فى اشتباكات فى ريف حلب وريف دمشق

قتل 15 عنصرا نظاميا من بينهم ضابطان فجر اليوم الأربعاء فى كمين نصب لهم فى ريف حلب الشمالى الذى شهد اشتباكات ليلية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال المرصد فى بيان "قتل فجر اليوم 15 من قوات الأمن السورية بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد و13 من عناصر الأمن وذلك اثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعى".

وشهدت بلدة الراعى القريبة من الحدود التركية اشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء، ما أسفر عن مقتل منشقين اثنين.

وقال المرصد فى بيان سابق "استشهد مقاتلان من المجموعات المسلحة المنشقة (..) اثر اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء فى بلدة الراعي" القريبة من الحدود التركية.

وشهدت مناطق ريف حلب عمليات عسكرية واسعة النطاق للقوات النظامية فى الأسابيع الماضية، توقفت مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى الثانى عشر من ابريل، إلا أن هذه العمليات تجددت فى الأيام الماضية، بحسب ناشطين فى تلك المناطق.

وفى ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة فى مدينة حرستا ليلا واستمرت حتى الفجر بين القوات النظامية من جهة، وجنود انشقوا عنها ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة من جهة أخرى أسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين، بحسب المرصد.

وفى محافظة دير الزور، أفاد المرصد بتعرض قرية الدحلة لقصف القوات النظامية، فيما تعرضت مدينة القورية لحملة اعتقال ومداهمات وحرق لمنازل بعض النشطاء.