وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء، إلى أفغانستان، في زيارة سرية لم يعلن عنها من قبل تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" .

وذكرت وكالة رويترز أن هدف زيارة أوباما هو توقيع اتفاق يحدد ملامح العلاقات المستقبلية مع أفغانستان.

وسيحدد اتفاق المشاركة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وأفغانستان شروط الوجود الأمريكي في أفغانستان بعد انتهاء مهلة انسحاب معظم القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي في 2014.

ويعتزم أوباما إلقاء خطاب تلفزيوني للشعب الأمريكي في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

وتتناول الاتفاقية معاهدة استراتيجية طويلة المدى بين كابول وواشنطن حول دور القوات الأمنية الأمريكية والتابعة لحلف شمال الأطلسي في حفظ حدود أفغانستان ومواجهة الجماعات المسلحة وتثبيت الاستقرار الأمني في أفغانستان بعد خروج القوات الأجنبية في عام 2014م. وتأمل الولايات المتحدة الأمريكية إقرار هذه الاتفاقية قبل جلسة اجتماع الناتو بشيكاغو في شهر مايو الجاري.

ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة ستتخذ من هذه الاتفاقية ذريعة لاستمرار التدخل في الشأن الأفغاني.

وكان مئات الأفغان قد تظاهروا في وقت سابق اليوم احتجاجا على مقتل أربعة أطفال مدنيين قضوا بنيران قوات الناتو.

وحمل المتظاهرون في مدينة شاهجوي بولاية زابل جنوب البلاد جثث ذويهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثمانية و12 عاما، في الطريق السريع بين كابل وقندهار وهتفوا بشعارات مناهضة للولايات المتحدة.

وتأتي هذه الأنباء بعد سلسلة من الأحداث التي سببت حرجا لإدارة أوباما من إحراق جنود أميركيين لمصاحف في أفغانستان ونشر صور يظهر فيها جنود أميركيون وهم يلتقطون صورا إلى جوار جثث مقاتلين أفغان، ومقتل 17 مدنيا أفغانيا بنيران جندي أميركي.