موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عمر سليمان أبلغ "إسرائيل" قبل الثورة: الرئاسة لي أو لجمال مبارك
اسم الخبر : عمر سليمان أبلغ "إسرائيل" قبل الثورة: الرئاسة لي أو لجمال مبارك


أماط رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني السابق غابي أشكنازي اللثام عن تفاصيل دارت خلال زيارة قام بها مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان إلى "إسرائيل" قبل شهرين فقط من اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وقال أشكنازي في مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" المنعقد في نيويورك إن سليمان زار "إسرائيل" قبل شهرين من خلع مبارك وعبّر عن توقعه بأنه هو أو جمال مبارك يمكن انتخاب أحدهما رئيسا لمصر.
وأشار أشكنازي إلى أنه عندما سأل المسؤولون "الإسرائيليون" عن سبب تأكده من نتيجة كهذه قال سليمان إن "الأمر المهم هو من يعدّ الأصوات".
وكان المحلل العسكري "الإسرائيلي" ران إدلست قد وصف عمر سليمان في وقت سابق بأنه "صديق إسرائيل الأول في مصر والذي يقوم على حراسة المصالح الإستراتيجية للدولتين".
وأشار إدلست إلى أن "لإسرائيل" مصلحة إستراتيجية ببقاء النظام الحاكم حتى بعد رحيل مبارك، مشددا على أن عمر سليمان بعيون "إسرائيل" هو وجه التعاون بينها وبين مصر.
وتؤكد مصادر في "إسرائيل" أن عمر سليمان -نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك- هو الشخصية الأكثر قربا منها لمساهماته في حراسة مصالحها الإستراتيجية المشتركة مع مصر وتقول إنه وجه علاقات التعاون بينهما.
وقد لعب سليمان دورا مفصليا في توثيق علاقات التعاون العلني والسري بين "إسرائيل" ومصر ويعد أبرز رمز لها منذ توليه حقيبة المخابرات في 1993.
"إسرائيل" لم تتوقع الربيع العربي:
من جهة ثانية، قال اشكنازي "إسرائيل" لم تتوقع ما وصفه بـ"العاصفة الإسلامية" في إشارة إلى "الربيع العربي" الذي أطاح بثلاثة أنظمة في المنطقة بدأت بتونس ثم مصر وأخيرًا في ليبيا.
وبخصوص الملف السوري اعتبر اشكنازي أن "العالم منح الأسد تصريحا بالقتل وإذا سقط الأسد فإن هذا سيكون جيدا بالنسبة "لإسرائيل" وأي نظام سيقوم في سوريا سيكون أفضل بالنسبة "لإسرائيل" ولن يكون مرتبطا بحزب الله وإيران مثل النظام الحالي".
ومن جانبه، شدد رئيس الموساد السابق مائير داغان في خطابه أمام المؤتمر ذاته على ضرورة الإطاحة بالأسد وإيجاد الطريق لإقامة نظام سني مكانه بدعم من السعودية ودول الخليج ومن شأن تطور كهذا أن يضعف القوة العسكرية والسياسية لحزب الله ومكانة إيران في المنطقة، على حد تعبيره.
كما دعا داغان إلى العمل لحل القضية الفلسطينية لأن لهذه القضية "تأثيرًا هدامًا" على علاقات "إسرائيل" مع العالم العربي.

تاريخ الاضافة: 01/05/2012
طباعة