موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || واشنطن بوست: السلفيون في مصر قلبوا ميزان السباق الرئاسي
اسم الخبر : واشنطن بوست: السلفيون في مصر قلبوا ميزان السباق الرئاسي


أفادت تقارير صحافية أمريكية بأن إعلان دعم السلفيين - الممثَّلين في الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور - للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قَلَبَ موازين السباق الرئاسي في مصر.

فقد أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن السلفيين أصبحوا واحدة من مراكز القوى في مصر الجديدة، وأصواتهم سوف تشكل رمانة الميزان، خاصة بعد تأييدهم للمرشح الإسلامي "عبدالمنعم أبو الفتوح" وهو ما يعتبر محاولة لصنع حالة توازن مع جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسي، وهو ما دفع البعض للقول: إن أصوات السلفيين سوف تشكل نظام الحكم في مصر لسنوات قادمة.

وأضافت: إن المرشح المفضل لديهم كان الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الذي استُبعد مؤخرًا بسبب قضية جنسية والدته الراحلة، وأصبحت كتلة انتخابية لقمة سائغة وفي حالة من الفوضى، إلا أنه يوم السبت أعلنوا تأييدهم للإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، في خطوة قد توحد الأصوات وراء شخصية تسعى لتقديم تفسير أكثر مرونة بكثير للشريعة الإسلامية مقارنة مع السلفيين، لكنه لا يدين بالولاء لقيادة الإخوان، وقال محللون: إنهم يسعون لكي يكونوا حلفاء رئيسيين.

وتابعت أنه بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك العام الماضي، برز المسلمون المحافظون المعروفون بـ"السلفيين" من الظلال وسرعان ما أصبحوا قوة سياسية مفاجئة، ففي الانتخابات التشريعية حصدوا نحو 25% من مقاعد البرلمان المصري الجديد، لكن رغم أنهم بعيدون عما كانوا عليه تحت حكم مبارك، إلا أنهم مرة أخرى يشعرون بالتهميش، ويكافحون من أجل ترجمة قوتهم الجديدة إلى صوت سياسي موحد قبل بضعة أسابيع فقط من انتخاب رئيس جديد.

هذا وقد أشارت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" إلى أن إعلان دعم الجماعة السلفية الممثلة في حزب النور للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يقلب موازين السباق الرئاسي في مصر، ويجعل من أبي الفتوح المرشح المفضل للمحافظين والليبراليين في مصر.

لكن الـ"نيويورك تايمز" أشارت إلى أن التأييد السلفي ظهر أيضًا للتحقق من صحة حجة أبي الفتوح، الذي قال: إن خلط الوعظ والسياسة سيكون "كارثيًّا" بالنسبة إلى كل من الإسلام ومصر، على حد تعبيره.

في آخر ظهور له على قناة "الرحمة"، سخر المرشح من طلب المذيع منه بتقديم نفسه للمشاهدين السلفيين، فقال: "بعض هؤلاء الزعماء أصدقاء أعزاء منذ السبعينيات، أحدهم كان يمزح معي، ويقول: لن ننسى أبدًا يا سيدي أنك كنت أميرًا لنا، لذلك من المستحيل القول: إن الحركة السلفية لا تعرف الدكتور عبد المنعم"!

وكانت الدعوة السلفية في مصر وحزب النور قد أيدا اختيار الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح كمرشح رسمي لهما في الانتخابات المقبلة.

وصدر قرار الدعوة السلفية وحزبها بعد مناقشات مستفيضة وجلسات متعددة مع المرشحين الثلاثة؛ عبد المنعم أبوالفتوح ومحمد مرسي ومحمد سليم العوا، والاستماع إلى برامج كل منهم، حتى انتهى الأمر بالتصويت بين أعضاء مجلس أمناء الدعوة والهيئة البرلمانية لحزب النور بغرفتيها: الشعب والشورى، والهيئة العليا للحزب على اختيار المرشح الذي سيحظى بدعم التيار السلفي في انتخابات الرئاسة المقبلة، حيث أتت نسبة التصويت لصالح أبوالفتوح وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.

وكان الرأي العام الإسلامي في مصر ينتظر باهتمام كبير نتيجة ما تسفر عنه حوارات الدعوة السلفية، بالنظر إلى أنها تمثل القوة التصويتية الأهم في مصر، كما ظهر ذلك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وما حدث في انتخابات مجلس الشعب، وحيث يرى مراقبون أن دعم التيار السلفي الكبير لأبو الفتوح يمثل خطوة مهمة وربما تكون حاسمة في وصوله إلى كرسي رئاسة الجمهورية

تاريخ الاضافة: 30/04/2012
طباعة