أجرى الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالات مع الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، لمتابعة التطورات الجارية فى العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وأعرب "العربى" فى بيان صدر اليوم الأحد عن ثقته فى حكمة حكومتى البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة فى العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتى لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج فى إطاره المعتاد.

وعبر الأمين العام عن يقينه فى أن ما يربط البلدين من علاقات فى كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية فى الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكنهما من تجاوز آثار ما حدث، وأن العلاقات المصرية السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربى المشترك

قنصل مصر: لو سجنت السعودية 10 آلاف ستظل علاقاتنا حميمة

أعرب القنصل المصري بالإنابة في جدة، الدكتور ماهر المهدي، عن قناعته بأن السلطات السعودية ولو وضعت 10 آلاف مصري في سجونها بعدما تؤكد أنهم مجرمون، فإن هذا لن يؤثر على العلاقة الحميمة التي تربط مصر بالسعودية.
وقال المهدي، وفق صحيفة عكاظ: "نشدد على أهمية العلاقات التي تربط مصر بالسعودية، ولو تطاول مليون مصري بغوغائية على أسس هذه العلاقات لن يؤثر هذا على العلاقات مع المملكة".
وأضاف: "لو أودعت السعودية عشرة آلاف مصري في سجونها وقالت عنهم إنهم مجرمون.. فهذا لن يؤثر أبدًا في العلاقات الحميمية التي تربطنا بها".
وأردف المهدي أن الجيزاوي أبلغه بحيازة هذه الأقراص دون إنكار، مشيرًا إلى أن ما صرح به سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة صحيح وهو الواقع.
وأنكر القنصل ما وصفه بـ"المزاعم الإعلامية" عن أن الجيزاوي تعرض للتعذيب على يد السلطات السعودية، وقال: "هو يعيش بحالة جيدة للغاية، ويُعامل باحترام من قبل رجال مكافحة المخدرات، ولم تبدُ عليه أي علامات للاضطهاد وغيره، بل إن الجيزاوي ذاته أقر بأن وضعه العام داخل التوقيف جيد".
وأوضح القنصل المصري أنه اطلع لدى زياراته جمارك مطار الملك عبد العزيز وإدارة مكافحة المخدرات على الإقرارات التي وقعها الجيزاوي بنفسه، والصور التي تدينه، والتجاوزات التي نُسبت إليه.
وقال ماهر المهدي: "هناك توجيهات عليا صدرت من الحكومة المصرية للجهات الإعلامية بتجنب التصعيد والتهدئة في تناول القضية بعد تأجيج بعض الشعب".