عثرت قوات الدرك والأمن التركية أثناء عملية التمشيط، والبحث على عدد من القنابل اليدوية والأسلحة المختلفة، ومتفجرات طراز /أيه 4 / فى مخابئ ومخازن منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية.

وذكرت صحيفة (زمان) التركية، اليوم الأحد، إن عملية البحث جاءت خلال قيام قوات الدرك والأمن بعملية مشتركة موسعة النطاق ضد أعضاء المنظمة الانفصالية "بى كيه كيه" خلال الأسبوع الماضى فى ضواحى بلدة "تشكورجا" التابعة لمحافظة "هكارى" الحدودية مع العراق. وقالت الصحيفة إنه مما يلفت الأنظار أن أغلبية القنابل اليدوية صناعة إيرانية، مع العلم أن أعضاء المنظمة الانفصالية كانوا يستخدمون على مدى الأعوام الأخيرة قنابل يدوية صناعة روسية.

وتشير الادعاءات الواردة بأن إيران بدأت تغض النظر عن التحركات السياسية للمنظمة الانفصالية داخل أراضيها، وعن عناصرها المسلحة على الشريط الحدودى التركى الإيرانى، بل إن الادعاءات أكدت، كما ذكرت الصحيفة، على أن إيران بدأت بالفترة الأخيرة تقدم الدعم لأعضاء المنظمة الانفصالية مما دفع هذا الأمر أنقرة
نقل كافة تلك الادعاءات إلى إدارة طهران بالطرق الدبلوماسية، للفت أنظارهم مع تقديم أدلة على أن الإرهابيين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى بدأوا يستخدمون مستشفى فى مدينة "أرومية" الإيرانية الحدودية مع تركيا ومستشفيات أخرى داخل الأراضى الإيرانية لتلقى العلاج.

وأشار المحللون السياسيون بأن زيادة مثل هذه الادعاءات بالفترة الأخيرة ضد إيران قد يكون لمحاولة انتقام إدارة طهران من أنقرة، أولا، بسبب مصادقتها على نصب الدرع الصاروخى فى جنوب البلاد وثانيا، لسبب احتضان أنقرة المعارضين السوريين ومطالبتها تنحى الأسد بالسرعة الممكنة،

وهذا الأمر يؤدى إلى غضب وعدم ارتياح الجانب الإيرانى لأنها الدولة الحليفة لسوريا فى المنطقة لمحاولة مد نفوذها الشيعى إلى منطقة البحر المتوسط بعد أن امتد إلى العراق ولبنان.