موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أوباما ينتظر مباركة روسيا والصين للتدخل في سوريا
اسم الخبر : أوباما ينتظر مباركة روسيا والصين للتدخل في سوريا


انتقدت تقارير صحافية أمريكية الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم اتخاذه خطوات ملموسة لردع نظام بشار الأسد عن القمع الدموي لشعبه.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقف جانبا بلا اكتراث تجاه المجازر والإعدامات، والقصف العشوائي للأحياء السكنية السورية .
وانتقدت الصحيفة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا على النظام السوري قائلة " نعم، لقد فرضنا عقوبات اقتصادية. لكن كما هو الوضع مع إيران، فإن الضغط الاقتصادي لم يغير من تصرفات النظام. والإعلان يوم الإثنين عن قيود على سفر أولئك الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعي لملاحقة الثوار هو مثل وخزة الإبرة. لا رحلات إلى عالم ديزني لرؤساء الوكالات الأمنية السورية والإيرانية. وقد يحولون أموالهم إلى دبي بدلاً من نيويورك. هذا سيوقفهم!".
وأضافت الصحيفة " روسيا تنقل حمولات طائرات من الأسلحة إلى دمشق، وإيران تزودها بالمال والمدربين والعملاء والمزيد من الأسلحة. وماذا تفعل أميركا؟ تدعم بعثة سلام ضعيفة للأمم المتحدة لا تفعل أي شيء لوقف القتل."
وعن موقفه المتناقض من القضية الليبية، قالت: "في العام الماضي، أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتدخل الأميركي في ليبيا وفقاً للمبدأ الجديد "مسؤولية الحماية" ، وكان معمر القذافي يهدد بارتكاب مجزرة في بنغازي. وكان الوقوف جانباً وعدم فعل أي شيء "خيانة لما نحن عليه".
وتابعت الصحيفة " بدلاً من ذلك، يصر أوباما على أننا يمكن أن نتحرك فقط بدعم من " المجتمع الدولي"، أي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – حيث تملك روسيا والصين حق النقض الدائم. بأي منطق يجب أن تحظى الشرعية الأخلاقية لأميركا بمباركة سفاح مثل فلاديمير بوتين وجزاري ساحة تيانانمين؟! ."
وأضافت " اذا كنا غير مستعدين للتدخل، حتى بصورة غير مباشرة بتسليح وتدريب السوريين الذين يريدون تحرير انفسهم، فلنكن واضحين. ثم فلتصمت. يجب عدم التظاهر بان الامم المتحدة تعمل اي شيء، ولا تحرج البلاد بمجلس للوقاية من الاعمال الوحشية. فالكوارث التي وقعت في رواندا وفي دارفور والان في سوريا لم تنتج عن ضعف في المعلومات او نقص في التنسيق بين الوكالات، ولكن بسبب عدم توفر الارادة.
وأردفت قائلة: "وإذا أراد أوباما أن يظل في منأى عن سوريا، فلا بأس. ولكن لا بد له ان يعلن ان ليس لنا اي علاقة بهذه القضية. وانها قضية اصعب من اللازم، وليس لنا مصالح امنية او قومية هناك."

تاريخ الاضافة: 28/04/2012
طباعة