أفاد مصدر شرطيّ بريطاني بأنّ مختلاً عقليًا سبّب حالة ذعر واسعة في قلب العاصمة البريطانية عندما أقدم على احتجاز العديد من الأشخاص كرهائن في وسط لندن.
وقال المصدر الأمني: "إثر الحادث تم إغلاق الشارع تمامًا أمام حركة المرور بحلول منتصف النهار، وتم إخلاء موظفي موقع الانترنت في "هوفينجتن بوست" الذي تقع مكاتبه قريبًا من مكان الحادث".
وأشارت مصادر الشرطة البريطانيّة إلى أنّه تم استقدام عناصر من الأمن إلى المكان وأنّ لديها مفاوضًا في الموقع"، مستبعدةً أن يكون "الأمر يتعلق بعمل إرهابي".
وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة البريطانية أن الرجل المتورط في هذا الحادث الذي وقع في منطقة "توتنام كورت رود" بات قيد الاعتقال حاليًا.
وقال الكومندور ماك شثتي، أحد ضباط شرطة "ميتروبوليتن": "الرجل المعني اعتقل في الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي".
وقالت شرطة "متروبوليتان" إن الطوق الأمني فرض على مسافة مائة متر في منطقة "توتنام كورت رود" فيما يجري التحقيق بشأن تقارير عن حالة إزعاج تسبب بها رجل قام بإلقاء أغراض من نافذة بالطابق الخامس.
وكان ناطق باسم الشرطة البريطانية قد رفض في بداية الأمر الكشف عن مجريات الأحداث، واكتفى بقوله: "لا يمكن أن أصفها، في الوقت الراهن، بأنها حالة احتجاز رهينة، فهو مازال داخل المبنى"
وأضاف: "نحاول التفاوض معه.. ونعمل لوقفه من ارتكاب أضرار جنائية.. لم يتضح بعد إذا ما كان هناك رهائن."
وأوضحت الشرطة بأن بعض الأشخاص تمكنوا من مغادرة المبنى.
وشوهدت عناصر أمن تنتشر بالمنطقة وهي تحمل ما تبدو كأسلحة، علماً أن يحظر على قوات الأمن البريطانية حمل أسلحة.
وتعتبر "توتنام كورت" من المناطق الحيوية في لندن، وتحتضن عدداً من المباني الجامعة وتقع على مقربة منها مستشفى رئيسي.
وأدى فرض الطوق الأمني لإرباك حركة المرور بالمنطقة المزدحمة عادة