دعت تونس جارتها ليبيا إلى "تكثيف المراقبة" المشتركة على الحدود البرية بينهما من أجل "منع كل الأنشطة غير المشروعة" وخاصة تهريب السلاح.
وذكرت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع التونسى عبد الكريم الزبيدى شدد خلال محادثات أجراها الثلاثاء فى تونس مع يوسف المنقوش رئيس أركان الجيش الليبى على "ضرورة تكثيف المراقبة على الحدود التونسية الليبية لمنع كل الأنشطة غير المشروعة"، داعيا إلى "إحكام التنسيق بين البلدين" لمراقبة الحدود المشتركة الممتدة على نحو 500 كيلومتر.
وقال إن "هشاشة الوضع الأمنى على الحدود بين البلدين يستدعى البحث عن الحلول والآليات الكفيلة للتصدى للجريمة العابرة للحدود ولظاهرة انتشار الأسلحة وتهريبها بما يضمن امن البلدين الشقيقين واستقرارهما والمنطقة (المغاربية) عموما".
وأفادت التقارير أن رئيس أركان الجيش الليبى عبر خلال المحادثات التى حضرها الجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش التونسية عن "حرص بلاده على مزيد دعم التعاون العسكرى مع تونس".
ومنذ الإطاحة بالعقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى أغسطس 2011 تفاقمت عمليات تهريب الممنوعات بين تونس وليبيا وخاصة الأسلحة.
وحذر الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأمريكية فى إفريقيا الاثنين الماضى، من أن عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا تمثل "خطرا حقيقيا"، داعيا إلى "تضافر الجهود الدولية والإقليمية" لمنع وصول الأسلحة المهربة من ليبيا إلى الجماعات "الإرهابية" فى إفريقيا وخاصة "تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى".
