موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إسلاميو الجزائر يسعون إلى المصالحة مع التيارات الأخرى
اسم الخبر : إسلاميو الجزائر يسعون إلى المصالحة مع التيارات الأخرى


دعا أحد قادة التحالف الإسلامى فى الجزائر إلى "مصالحة" مع التيارات الديمقراطية والوطنية، خلال مهرجان انتخابى نظم فى البليدة، على بعد 50 كم غرب الجزائر، تمهيدًا لانتخابات 10 مايو.
وأمام حوالى ألف متعاطف تجمعوا فى ساحة الحرية بوسط مدينة البليدة، دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطانى، إلى "مصالحة" بين التيارات السياسية فى الجزائر و"التعاون لحل مشاكل الجزائريين".
وقال: "يوم يتصالح الاسلاميون والديمقراطيون والوطنيون ويتجاوزون المزايدات باسم الإسلام والديمقراطية والوطنية يصلح حال الجزائر".
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد حثّ الجزائريين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى الشهر المقبل واصفًا هذه الانتخابات بأنها "إصلاحات شكلية"، كما حرضهم على الثورة على النخبة الحاكمة.
وقال أبو مصعب عبد الودود - زعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي - في رسالة صوتية تبلغ مدتها 21 دقيقة ونشرت على منتديات إسلامية على الإنترنت: "هذه الانتخابات لن تأتي بالتغيير الحقيقي المنشود بل ستكون بمثابة عملية تجميلية الهدف منها إضفاء شرعية زائفة على حكم هذه الشرذمة الفاسدة المفسدة".
وأضاف عبد الودود المعروف أيضًا باسم عبد المالك دروكدل: "أيها المسلمون إن واجبكم اليوم ليس المشاركة في هذا الزيف الانتخابي المفضوح وإنما واجبكم هو الإنكار على هؤلاء الظلمة المرتدين وجهادهم والثورة عليهم"، حسبما أوردت وكالة رويترز.
وشدد عبد الودود في التسجيل الذي يحمل عنوان "قاطعوا مهزلة الانتخابات"، على أن الحكومة ستلجأ إلى كل وسيلة بما في ذلك "التزوير" لاحتواء أثر الإسلاميين الذين من المفترض أن يُبلوا بلاء حسنًا يدعمهم في ذلك مكاسبُ حققها إسلاميون في دول أخرى بشمال أفريقيا بعد الانتفاضات الشعبية.
وتساءل عبد الودود: "كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن يترك هؤلاء المجرمون السلطة ويرحلوا لمجرد أن الشعب رغب في ذلك وعبر عن تلك الرغبة في صناديق الاقتراع؟".
والجزائر هي البلد الوحيد في منطقة شمال أفريقيا التي لم تشهد مظاهر انتفاضات الربيع العربي والتي أسفرت في المنطقة عن الإطاحة بزعيم كل من تونس ومصر وليبيا.
وظهر الإسلاميون الذين ظلوا مهمشين من المشهد السياسي أو كانوا مسجونين لضمان إقصائهم كأطراف مهمة في تونس وليبيا ومصر بعد الإطاحة بالزعماء في هذه الدول.

تاريخ الاضافة: 24/04/2012
طباعة