أعرب بعض مسلمي النرويج عن مخاوفهم وقلقهم من شهادة السفاح النرويجي "أندروس بيرينغ بريفيك" التي هاجم فيها المسلمون ووصفهم فيها بـ"السرطان النهم".
فقد أثارت تصريحات واعترافات السفاح النرويجي، قلق ومخاوف عدد من المسلمين النرويجيين، حيث أكد أنه يشن حربا على "النخب" التي تجيز "أسلمة" أوروبا، وأنه ارتكب عمليات القتل بهدف الانتقام من الحكومة بسبب سياساتها المؤيدة للهجرة، وقال "إن مسلمي أوروبا يتزايدون كالسرطان النهم، وفي يوم واحد سوف يفرضون قوتهم".
وأشار إلى أن أفعاله جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس ضد من يسميهم "خونة للوطن" الذين تخلوا عن المجتمع النرويجي للإسلام والتعددية الثقافية، موضحا أن المحاكمة "هي الإمكانية الوحيدة لأعلن للعالم أفكاري".
من جانبه أكد محمد ناجي أنه حزين لما قاله السفاح، لأن المسلمين ليسوا عدوانيين، وأن شعب النرويج "رقيق ومهذب" مبديا استغرابه من مسببات ارتكاب السفاح لجريمته، ومعربا في نفس الوقت عن قلقه من اعترافات السفاح بمعتقداته المتوجسة من الإسلام، لاسيما من إمكانية اتباع آخرين نفس أسلوبه.
بينما رأى باسم غزلان مدير "موقع إسلام" بالنرويج أنه من المهم أن يعطي السفاح وقتا كافيا لشرح فكرته، ملمحا إلى إمكانية أن يكون قد تأثر بما يتداول بوسائل الإعلام عن عنف المسلمين، وأسس نظرته على ذلك، مؤكدا خطورة الخطاب المستخدم، وأشار إلى اعتقاده بأن "الكثير من الأشخاص سوف يصححون من خطابهم" ليصبح أكثر اعتدالا فيما يتعلق بمثل هذه الأمور الشائكة، وفقا لوكالة فرانس برس.
ويواجه السفاح تهما بالإرهاب والقتل العمد، وتستمر المحاكمة على مدار عشرة أسابيع، وسط مخاوف من أن يتحول بريفيك اليميني المتطرف والمعادي للإسلام إلى "أسطورة" من خلال عباراته العنصرية
وكان بريفيك قد قام بفتح النيران على مخيم للشباب مرتديًا زي رجل شرطة وأودى بحياة 69 شخصًا، وقتل ثمانية آخرين في تفجير سيارة وسط مدينة أوسلو العام الماضي.
تاريخ الاضافة: 23/04/2012
