تزايدت احتمالات إجراء أول انتخابات مبكرة فى هولندا بعد وصول المفاوضات بين الحزبين الحاكمين (الليبرالى والديمقراطى المسيحى) والحزب الداعم لهما (حزب الحرية) إلى القطيعة "النهائية".

أكد مارك روتى رئيس الوزراء الهولندى الليبرالى أنه يدرس إجراء انتخابات تشريعية مبكرة فى هولندا، بسبب إخفاق المفاوضات حول تقليص عجز الدين العام.

وقال رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى بلاهاى يبدو، إن إجراء الانتخابات مؤكد وذلك بعد فشل المفاوضات بين الائتلاف الحكومى الذى ينتمى إلى يمين الوسط وحليفه فى البرلمان الحزب اليمينى المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز.

ومن جهته انتقد ماكسم فرهاخن من الحزب المسيحى الديمقراطى ونائب رئيس الوزراء بشدة انسحاب خيرت فيلدرز من المفاوضات، قائلا: فيلدرز يتخلى عن 16 مليون هولندى فى أوقات الأزمات علينا أكثر من أى وقت مضى النظر نحو المستقبل حتى ولو كان ذلك تغيرا صعبا، مضيفا علينا أخذ مصالح البلاد فى عين الاعتبار حتى ولو كان الأمر صعبا ولكنه ضرورى.

من جهته، دعا فيلدرز إلى إجراء انتخابات مبكرة فى أسرع وقت وصرح للصحفيين فى مقر البرلمان الهولندى كلما كان الموعد مبكرا كان ذلك أفضل.

وأضاف أن إجراءات التقشف التى كان يتفاوض بشأنها مع الفرقاء "تضر بالمسنين" ولذلك آثر الانسحاب كانت هناك رزمة إجراءات ستؤثر على النمو الاقتصادى خلال السنوات القادمة وتضر بالقدرة الشرائية للمسنين، وهذا فقط بهدف تحقيق 3 فى المائة من العجز فى الميزانية ونحن فى حزب الحرية لا نريد أن يدفع المسنون الثمن لتحقيق مطالب بروكسيل غير المعقولة".

وكانت المباحثات وصلت داخل أحزاب الائتلاف الحكومى فى هولندا حول تخفيضات إضافية تقدر بنحو 14 مليار يورو إلى طريق مسدود، بعد أن غادر خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية بعد ظهر اليوم مكان المباحثات فى قصر "كاتسهاوس".