موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: الحملة الانتخابية تنعش ورشات السيريغرافيا والمطابع وسوق مكبرات الصوت
اسم الخبر : الجزائر: الحملة الانتخابية تنعش ورشات السيريغرافيا والمطابع وسوق مكبرات الصوت


تختلف وتتنوع وجوه الصّرف وميادين توزيع واستثمار أموال الأحزاب خلال الحملة الانتخابية، لكن يبقى أهمها بلا شكّ هو قطاع كراء المقرات، حيث شهدت هذه السوق ازدهارا ملحوظا، وارتفعت لافتات الأحزاب على محلات إما كانت مهجورة أو مؤجّرة بأسعار منخفضة

شهدت مدينة العلمة مثلا التي يوجد بها 12 رأس قائمة من جملة 36 دخلت معترك التشريعيات، غلاء فاحشا وصل إلى غاية كراء محلات صغيرة بـ10 ملايين سنتيم للشهر الواحد، خاصة تلك التي تشمل خطوطا هاتفية، بدليل أن حزب الحرية والعدالة اختار أن يكون مقر حملته في وسط المدينة بعد أن كان المكان عبارة عن قاعة مخصصة لعرض إحدى شركات السيارات. وبحكم افتقار الولاية عموما لقاعات العرض الكبيرة، تتهافت هذه التشكيلات على حجز قاعات لتنشيط تجمعاتها وتنظيم ولائم وزردات لجلب أكبر عدد من المنتخبين في صفها. كما راحت أحزاب أخرى تحجز آلات ''الميكساج'' ومكبرات الصوت لمدة شهر كامل، وهو ما جعل من هذه المحلات أكبر المستفيدين من هذه التظاهرة.
وأكد ''نبيل''، صاحب محل لبيع الأشرطة السمعية والبصرية، أنه يجد صعوبة في التوفيق بين مواعيد المترشحين، ولم يخف نيته في استغلال الموقف للرفع من أسعار الكراء، لأنها بالنسبة إليه فرصة حقيقية لتدعيم مدخوله.
من جهة أخرى أكد صاحب ورشة لـ''السيريغرافيا'' أن ارتفاع عدد التشكيلات الحزبية المشاركة في الانتخابات، كان له الأثـر البالغ على ارتفاع الطلب على ورشته، حيث تصله طلبات بالآلاف لوضع شعار الأحزاب على القمصان والقبعات وحتى أقلام الكتابة وحلقات تعليق المفاتيح، إضافة إلى طبع شعارات مختلفة في الأقمشة الكبيرة.
وغير بعيد عن ذلك أكدت الكثير من المطابع المنتشرة في مختلف ربوع الولاية أنها تلقت طلبات للطبع منذ أشهر، خاصة البرامج الحزبية والمطويات، فيما يبقى الاستثناء أن بعض الأحزاب الكبرى قامت بطباعة شعار الحزب ومتصدر القائمة رفقة صورته على أكواب القهوة ''جوتابل''، ومن ثم توزيعها على المقاهي لجلب انتباه المرشحين.
غير أن الظاهرة الجديدة هي إقدام مختلف التشكيلات على حجز طلبات لصنع آلاف القطع من الحلويات والكعك لتوزيعها على المواطنين خلال التجمعات، وهي ظاهرة لم تكن نعهودة فيما مضى، مما يؤكد عزم المرشحين وأصحاب ''الشكارة'' على صرف أموال بغير حساب من أجل الدخول إلى البرلمان.

تاريخ الاضافة: 18/04/2012
طباعة