موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: مواجهات عنيفة وسط بين قوات الأمن ومحتجين
اسم الخبر : تونس: مواجهات عنيفة وسط بين قوات الأمن ومحتجين


تفجَّرت مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن التونسية في ولاية قفصة وسط البلاد، بسبب مطالب تتعلق بالتوظيف في إحدى الشركات المحلية، الأمر الذي حمل السلطات على فرض حظر تجول.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن المواجهات جرت بين مجموعات من الشباب وقوات الأمن الداخلي بعدة أحياء ومواقع تتمركز بها تعزيزات أمنية وعسكرية بمدينة أم العرايس من ولاية قفصة.

وقالت مصادر مطلعة: "تقوم مجموعات متفرقة من الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وذلك خاصة بمغسلة شركة فسفاط قفصة بالطريق المؤدية إلى الرديف وقرب مقر فرقة الحدود المتنقلة التابعة للحرس الوطني وفي محيط المكتبة العمومية".

وأشارت المصادر إلى أنه وعلى الجانب المقابل تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على هذه المجموعات لتفريقها، كما تستعمل مدرعتين على الأقل لإطلاق الغاز ولإزالة الحواجز التي تضعها المجموعات المحتجة من أجل عرقلة التدخلات الأمنية.

جدير بالذكر أن الاشتباكات وقعت منذ ليل السبت على خلفية إعلان نتائج المقابلات الخاصة بتعيين 605 موظفين وعاملين للعمل بمصالح شركة فسفاط قفصة.

يشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية فرضت حظر التجول في مدينة أم العرايس منذ يوم السبت 14 أبريل، من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا.

وقالت الوكالة: إن حظر التجول يشمل الأشخاص والعربات بكامل المعتمدية باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي قد صرح بأن الشعب التونسي طالب ببرلمان ودستور تونسيين، ما يثبت درجة وعيه بعد أن حرر في خطوة أولى الأرض من "المستعمر"، لكن لم يحظ ببرلمان ودستور حر إلا بعد مرور قرابة 75 سنة بفضل ثورة الكرامة، في إشارة إلى ثورة 14 يناير 2011.

وقال الجبالي: إنه لن يكون قاسيًا على التاريخ، مشيرًا إلى بعض المكاسب التي تحققت والتي يفتخر بها أي مواطن تونسي، وشدد على أن الشعب في الماضي ربح معركة التحرير وخسر المعركة السياسية.

وفي إشارة لما تشهده الساحة السياسية من تجاذبات و"استعادة للأدوار" قال الجبالي: "تونس ليست يتيمة ولا تبحث عن أب فالشعب أبوها والثورة أمها.. وأبناء الوطن رجال لن يفرطوا في مكاسبهم ولا حاجة لزعامة جديدة بل بالعكس الزعماء موجودون وقادوا معركة التحرير منذ القديم ففي كل مواطن تونسي زعيم، والشعب الذي قام بثورة لن يسمح بعودة معاقل الفساد ولن يتخلى عن ثورته بسهولة".

وأضاف رئيس الوزراء: "من خرجوا من الباب لن يرجعوا من الشباك ولن أتهم أحدًا والثورة لن يتم التلاعب بها ورسالتي واضحة حيث هي موقف من الحراك السياسي الحالي لما يعرف بالدستوريين والتجمعيين والذي تعتبره النهضة يستهدفها".

تاريخ الاضافة: 16/04/2012
طباعة