أعلن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، أن الرياض وأنقرة متفقتان على ضرورة الوقف الفورى للمذابح التى يرتكبها النظام السورى بحق شعبه، وشدد على أن البلدين يعملان بشكل حثيث لإرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وقال أردوجان في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، فى عددها الصادر اليوم الأحد: "أجريت مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز مباحثات إيجابية وتفصيلية للغاية".
وأضاف: "هذه المباحثات تركزت على تداعيات الأزمة السورية، وطبيعة التحرك المستقبلى حيال التعامل معها إلى جانب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا".
وأردف رئيس الوزراء التركي: "أنقرة حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة السعودية حول الأزمة السورية التى وصفها بأنها "تفاقمت واستفحلت" بسبب رفض النظام السورى التعاون مع المجتمع الدولى، وعدم انصياعه للقرارات الدولية ومراوغته وتعنته والتفافه المستمر على المهل".
وقال: "مماطلة النظام السورى وتحايله فى سحب قواته وأسلحته الثقيلة من المدن يزيد من خطورة الموقف".
وأضاف أردوجان، أن زيارته للمملكة كانت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز الشراكة بين الرياض وأنقرة فى جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن البلدين يعملان لمصلحة إرساء الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العمل الإسلامى المشترك، وإيجاد حلول لمختلف قضايا الأمة.
وكان رئيس وزراء تركيا قد أجرى خلال زيارته للسعودية التى استمرت أمس السبت وأول أمس الجمعة، محادثات مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناول خلالها الأوضاع فى سورية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وموقف البلدين منها.
وكان المتحدث باسم المجلس الثوري لحلب وريفها الملقب باسم "أبو فراس" قد ذكر أن إطلاق النظام السوري الرصاص المباشر يؤدي الى سقوط عشرات الشهداء، مشيرًا إلى أن هذا الفعل الوحشي يعبر عن مدى وحشية النظام وإجرامه.
وقال أبو فراس، في حديث لقناة "أخبار المستقبل": "استمرار إطلاق النار هو رسالة إلى المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي أنان ومبادرته بأن النظام خرق المبادرة بإطلاق الرصاص المباشر ليثبت للعالم أن أي قرارات دولية ولا مبادرات ولا مواقف دولية يمكن أن تنفع مع النظام".
وأضاف: "هذا النظام لا ينفع معه سوى لغة القوة، فالمعارضة السورية رفعت شعار الحرية فكان الردّ عليها بالرصاص والقتل الذي لم يتوقف ولا يزال مستمرًا".
وأردف أبو فراس: "لا نتعجب أن يبادر النظام الى القول أن إطلاق الرصاص هو ابتهاجًا، ولكن هل إطلاق الرصاص ابتهاجًا يؤدي إلى سقوط أكثر من 50 جريح وعشرات الشهداء المنتشرين في الشوارع".
وتابع باسم المجلس الثوري لحلب وريفها: "النظام السوري عودنا على الكذب والخداع وهو يستغبي عقول الناس".