موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || محادثات "الفرصة الأخيرة" حول النووي الإيراني تنطلق بإسطنبول
اسم الخبر : محادثات "الفرصة الأخيرة" حول النووي الإيراني تنطلق بإسطنبول


تنطلق اليوم السبت في إسطنبول محادثات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، مع إيران للمرة الأولى منذ عام، لبحث أنشطتها النووية.

ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما تلك المحادثات بالفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية للبرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال يوم الخميس الماضي: إن بلاده "متمسكة بحقوقها الثابتة ولن تتراجع قيد أنملة حتى أمام أقوى الضغوط".

وكانت القوى الدولية قد حثت إيران على أخذ المحادثات مأخذ الجد، حيث وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها تمثل "فرصة أخيرة" للتوصل إلى تسوية دبلوماسية, وفقًا للـ"بي بي سي".

من جانبها، قالت روسيا: إن المحادثات يجب أن تكون "بناءة"، محذرة الطرفين من خطورة "تضخيم الخلافات" بينهما.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغيه ريبكوف: "نحن بحاجة إلى إيجاد طريق وسطي، فالغرض الحقيقي من هذه الجولة هو تجديد الثقة" بين الطرفين.

أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت: إن على إيران "البرهنة بوضوح وبالأفعال على أنها تخلت فعليًّا عن أي نية لإنتاج سلاح نووي".

وتأمل دول (5+1) في إقناع إيران بالكف عن تخصيب اليورانيوم وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية قد انهارت في يناير/ كانون الثاني 2011 بعد فشل الأطراف في الاتفاق على أي من القضايا الجوهرية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أكدت في "قمة الأمن النووي" على ضرورة دعم الجهود الدولية لإخلاء الشرق الأوسط من النووي.

وقال رئيس وفد السعودية الدكتور هاشم بن عبدالله يماني - رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة -: "إن السعودية أعلنت عن رغبتها في تبنِّي برنامج طموح للاستخدامات السلمية للطاقة النووية تمشيًا مع هدفها الإستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تدرك المملكة أهمية تصميم وإنشاء نظم الحماية المادية للموارد والمنشآت النووية بما يتوافق مع أهداف الحماية المادية والمعايير الموصى بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق الأمن النووي", وفقًا لصحيفة الرياض.

وأشار إلى أن السعودية صادقت على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية، والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، وذلك حرصًا منها على ضمان أعلى درجات الأمن النووي في العالم، كما رحبت بمبادرة مكافحة الإرهاب النووي وهي عضو فاعل فيها وتشارك في كافة الاجتماعات التي تعقدها وكان آخرها في المغرب خلال شهر نوفمبر من العام 2011.

ولفت إلى أن عضوية بلاده في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعزز من دعمها لأنشطة الوكالة الخاصة بالأمن والأمان النوويين.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت أنها لا تستطيع تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكا أمانكو" – خلال اجتماع مغلق أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة -: إن الوكالة "لم تستطع أن تتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ليس له أغراض عسكرية"، وأضاف: "الوكالة غير قادرة على أن تقدم تأكيدات ذات مصداقية لعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، ومن ثم أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية".

وأشار أمانو إلى أن إيران زادت من إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه منذ أواخر العام الماضي.

وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر قبل شهور قد أثار مخاوف بشأن برنامج إيران النووي، استنادًا إلى معلومات وصفتها الوكالة بأنها "ذات مصداقية" تفيد أن طهران تعكف على إنتاج السلاح النووي رغم نفيها المتكرر إقدامها على هذه الخطوة.

تاريخ الاضافة: 14/04/2012
طباعة