موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إعلان التعبئة العامة في السودان وبداية الغارات على الجنوب
اسم الخبر : إعلان التعبئة العامة في السودان وبداية الغارات على الجنوب


أفادت معلومات صحافية أن "طائرة سودانية شنت غارة على مدينة بنتيو في جنوب السودان"، وفقًا لما نقلته فرانس برس.

وقد أعلن المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان في اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة الرئيس السوداني رئيس الحزب عمر البشير عن "نفرة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضي السودانية".

وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر في اجتماعه الطارئ أمس الأربعاء برئاسة البشير وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبي على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان، كما قرر المجلس إعلان التعبئة العامة وتسخير كل إمكانيات البلاد لرد العدوان.

وفي أعقاب الاجتماع الذي عُقد مساء الأربعاء، قال الناطق باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح: إن "العدوان الذي شنه الجيش الشعبي على منطقة هجليج هدف إلى ضرب البنيات الاقتصادية بالبلاد"، إلا أنه أكد أن هذا "العدوان لن يؤثر على الاقتصاد القومي"، واصفًا اقتصاد بلاده بأنه "أقوى مما يظن المعتدون".

وأضاف عمر - بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" - أن وزير النفط أكد خلال الاجتماع أن السودان ينتج النفط أيضًا في مناطق أخرى غير هجليج، وقال: إنه لم تتخذ أي "إجراءات استثنائية"، لتقييد صرف المواد البترولية، مبينًا أن الوضع سيستمر على ما كان عليه خلال الفترة الماضية.

من جانب آخر، أكد حزب "المؤتمر الوطني" أن استعادة منطقة هجليج، أصبح "قاب قوسين أو أدنى"، مشيرًا إلى أن هناك معلومات مؤكدة ترد من مسارح العمليات، تؤكد "تدني الروح المعنوية للغزاة، وامتلاك القوات المسلحة، والقوات لنظامية الأخرى، لزمام المبادرة بكافة مسارح العمليات، في جنوب كردفان، والنيل الأزرق".

وفيما وعد الحزب الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير الشعب السوداني بأنه "سيسمع أنباء سارة باستعادة هجليج وما وراءها"، فقد أعلن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني عن "نفرة شعبية شاملة"، يحث فيها أهل السودان التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال، لرد "العدوان الغاشم".

وفي إطار التحركات الدولية لتجنب اندلاع حرب شاملة بين السودان ودولة الجنوب، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة مساء الأربعاء، لمناقشة الوضع في إقليم "أبيي"، المتنازع عليه بين حكومتي الخرطوم وجوبا، استمع خلالها إلى إفادة من مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق إزاء تصاعد القتال بين السودان وجنوب السودان، ودعا كلا الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، وسحب قواتهما من أراضي الدولة الأخرى، وتجنب حدوث مزيد من سفك الدماء.

كذلك أعرب الاتحاد الإفريقي "عن قلقه العميق لتصعيد النزاع المسلح على الحدود بين السودان ودولة الجنوب، ودعا الطرفين إلى ضبط النفس واحترام وحدة أراضي الدولة الأخرى".

وأشار الاتحاد بشكل خاص "إلى قلقه العميق من احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان لهجليج داعيًا إلى الانسحاب منها فورًا ومن دون شروط".

ويسعى الاتحاد الإفريقي إلى وساطة لتهدئة العلاقات المتوترة بين جوبا والخرطوم منذ استقلال الجنوب في تموز/ يوليو.

تاريخ الاضافة: 12/04/2012
طباعة