موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || السودان: زيادة حدة المعارك بعد هجوم جوبا على مناطق النفط
اسم الخبر : السودان: زيادة حدة المعارك بعد هجوم جوبا على مناطق النفط


قال السودان اليوم الأربعاء، إن المعارك تشتد على جانب الحدود مع دولة جنوب السودان، بعد أن هاجمت قوات الجنوب بلدة غنية بالنفط فى المنطقة. ويثير القتال شبح وقوع مواجهة شاملة بين الدولتين الجارتين، اللتين تتصارعان على ترسيم الحدود بينهما، بالإضافة إلى النزاع حول تقاسم الواردات النفطية.

وقال المتحدث باسم الجيش السودانى سوارمى خالد لراديو أم درمان الحكومى اليوم الأربعاء، إن جيش الجنوب هاجم بلدة هيجلج الحدودية مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وسبق للسودان أن اتهم الجنوب بمهاجمة نفس البلدة، التى تبعد مائة كيلومتر إلى الشرق من منطقة أبيى المتنازع عليها، والتى لم يحسم مصيرها عندما انقسم جنوب السودان عن الشمال بعد عقود من الحرب الأهلية. وتفاقم العداء بين الجانبين فى الأشهر الماضية، رغم أن الجنوب قال إنه يحاول تجنب العودة إلى الحرب.

وقال خالد إن "معارك ضارية ما زالت مستمرة والوضع لم يهدأ بعد"، واعداً الشعب السودانى بتحقيق النصر فى القتال.

وحذرت الحكومة فى الخرطوم فى بيان يوم الثلاثاء من أنها ستستخدم "جميع الوسائل الشرعية" للرد على العدوان المزعوم، وقال السودان أيضا إنه إذا لجأ الجنوب إلى الحرب، فلن يجنى سوى "الخيبة والدمار".

وزعمت السودان فى وقت سابق وقوع هجمات على هجليج، لكن مسئولين بجنوب السودان نفوا هذه الاتهامات، واتهموا القوات الشمالية ببدء القتال.

واندلعت أحدث موجة توتر، بينما كان وسطاء دوليون يحاولون التقريب بين البلدين بعد أن كانا على حافة الحرب، كما عملوا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بشأن النزاعات الحدودية.

وعقد رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو إمبيكى محادثات أواخر الأسبوع الماضى مع الرئيس السودانى عمر البشير وزعيم جنوب السودان سلفا كير فى محاولة لنزع فتيل التوتر. وكان من المقرر أن يلتقى الزعيمان فى جوبا، لكن البشير ألغى القمة الأسبوع الماضى.

وزادت وتيرة أعمال العنف خلال الأسابيع الماضية، وكانت عملية تقاسم عائدات النفط السبب الرئيسى فى التوتر.

تاريخ الاضافة: 11/04/2012
طباعة