موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أمريكا: مواطنون سعوديون يتعرضون للابتزاز
اسم الخبر : أمريكا: مواطنون سعوديون يتعرضون للابتزاز


أصبح المواطنون السعوديون الذين يصلون إلى أمريكا ضحايا لبلطجية مطار واشنطن حيث يتم استغلالهم من قبل العاملين في المطار.

فعندما يرى عاملو وموظفو تشغيل مطار «واشنطن دي سي» جوازك الأخضر لا يتهاونون لحظة للتهافت عليك، عارضين الخدمة ولو بشكل إجباري لينقضوا على ما تبقى في جيبك من المال، والمذهل في الأمر أن ترى بعضهم ينادي الآخر بعبارة (سعودي.. سعودي) أي أن هذا المسافر سعودي الجنسية وغنيمة لا تعوض!! فلا تدع الفرصة تفوتك!! بمجرد أن تصل إلى صالة المغادرين أو القادمين تبدأ الجموع تحتشد من حولك، وتعرض عليك حمل الأمتعة، بل تحملها من دون علمك وتسبقك بها إلى مركز الشحن أو إلى مواقف الأجرة ليسلموك إلى زميلهم الآخر بعد أن يجبروك بطريقة أو بأخرى على دفع المبلغ غير المتفق عليه مسبقًا!! وحيث إنك في دولة أجنبية فإنك لا تريد أن تدخل إليها أو تخرج منها بأي نوع من المشاكل أو المشادات مع أحد مهما كان.

ويقول المواطن محمد الدوسري: لم أكن أتوقع أن الاستغلال هنا يصل إلى هذه الدرجة وخصوصًا بالنسبة للسعوديين الذين يرون فيه البنك الذي يخطو على الأرض! ولعل ما دفعني للحديث مع محرر اليوم هو ما رأيته وإياه بأم أعيننا من استغلال واضح لأوضاعنا في أراضي الغربة، ومما أثار حفيظتي أن هذا السلوك لا يصدر إلا من جنسيات عربية التفت على ذراع الخليجي والسعودي بشكل خاص؛ لأنهم لا يتوقعون منه أن يقول كلمة لا.. نظرًا لوضعه ومكانه الحساسين، مؤكدًا أنه بمجرد وصوله إلى مطار واشنطن وأثناء إنزاله للأمتعة بادره أحد العمال من الجنسية الأفريقية وقال له: هل أنت سعودي? فأجابه: نعم، فبدأ ينادي زملاءه سعودي سعودي.. «وكأنه صيد ثمين» ثم قال: فأخذ مني الحقائب دون أذني، ثم قال لي: سوف أوصلها لك إلى مقر الشحن، وأنت اذهب مع هذه السيدة لتوصلك بسيارتها إلى مقر تسليم السيارات المستأجرة! قال ذلك دون أن أقول له أي شيء أو آمره بأي شيء.

وعندما ذهبت مع السيدة لإيصال السيارة بدأت تشترط عليَّ مبلغًا كبيرًا وإلا أنها سوف تنزلني من السيارة في منتصف الطريق، مما جعلني أتحاشى الوقوع في مخالفة قانونية تكلفني الكثير أو تؤخر عليَّ رحلتي، وللأسف لقد أعطيتها خمسين دولارًا دون أن أرضى عنها.

تعقيد الأمور:

أما نورة أحمد فتقول: لقد حدث بين زوجي وبين أحد العمال الأفارقة في المطار مشادة كلامية بسبب إصرار الأخير على تحميل العفش في عربته الخاصة، وعندما لم يقتنع زوجي ويرضخ لمطلبه قام العامل بمتابعتنا وخصوصًا أن لدينا حقائب كثيرة، وتحدث مع موظف الخطوط المختص بإصدار التذاكر بحديث لم نعلمه بحكم اللغة الإفريقية، وإذا بذلك الموظف يكشر بأنياب الحقد علينا ويحاول أن يتصيد علينا أي زلة، الأمر الذي جعله يعقد لنا الأمور في مسألة الوزن الزائد ومسألة عدم إدخال بعض القطع مطلقًا إلى قسم الشحن إلا بعد أن ندفع قرابة 300 دولار!! على الرغم من أن هناك حقائب قد دخلت لقسم الشحن أثقل وأكثر من تلك التي معنا!!

ويضيف سعيد باصُرَّة - بحسب صحيفة اليوم - أنه تورط بسيدة عربية أخافته من تعامل الجمارك والجوازات، وأوهمته أنه لن يدخل وتسير أموره على ما يرام إلا بمساعدتها، وقالت له: أعرف بعض الموظفين الذين يستطيعون تعجيل بعض الأمور لك حتى لا تفوتك الرحلة، وقد اتفقت معها على خمسة دولارات، ولما انتهت من عملها أخرجت لها خمسة دولارات وأعطيتها إياها، فانقلبت بوجه عبوس تطلب مني إرجاع أمتعتي، وأنني لا أستحي، وأنه مبلغ زهيد جدًّا، والكثير من السعوديين يعطونها عشرين دولارًا مقابل هذه الخدمة، ووسط صراخ منها أخرجت المبلغ المفروض عليَّ عنوة وسلمته لها متفاديًا وقوع أي مشكلة وخصوصًا أن لها علاقة بعدد من موظفي تشغيل الخطوط.

تاريخ الاضافة: 09/04/2012
طباعة