توصلت الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة إلى اتفاق للحد من الغارات والمداهمات الليلية التي يتعرض لها الأفغان في بيوتهم.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد أن الاتفاق الجديد يعطي صلاحيات نقض (فيتو) للسلطات المحلية بوقف أي عمليات عسكرية غربية مخطط لها, ويعطيها كلمة أقوى في مسألة معاملة المعتقلين.

وقال ناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي: "عند الحاجة إلى شن غارة ليلية" ستقرر وحدة مشتركة بين قوات أفغانية وحلف شمال الأطلسي ذلك، لكن "القرار النهائي سيعود إلى الأفغان" حول "مدى الحاجة إلى أجانب".

ويثير مقتل مدنيين في أفغانستان توترًا كبيرًا بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وحلفائه الغربيين، وتعد هذه مسألة حساسة في البلد المضطرب، وأدت إلى العديد من التظاهرات.

وبموجب النظام الجديد، سيتم وبشكل كامل "أفغنة" العمليات، ووضع القوات الأفغانية في الصدارة وإعطاء القوات الخاصة الأمريكية "دور التدريب والدعم، وفقًا لأحد كبار المسؤولين الأفغان".

وبهذا الاتفاق ستتم إزالة واحدة من العقبات في طريق التوصل إلى وثيقة الشراكة الإستراتيجية ذات الرمزية العالية، والتي تبين أسس تعاون الولايات المتحدة وأفغانستان للسنوات بعد سحب قوات حلف شمال الأطلسي عام 2014.

وقد عمت موجة غضب بين الأفغان بعد آخر غارة التي نفذها جندي أمريكي الأحد وراح ضحيتها 16 مدنيًّا أفغانيًّا بينهم 9 أطفال.