موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: الأسد يواصل تلاعبه وتحديه للعالم ويغدر بوعده وقف المذابح
اسم الخبر : سوريا: الأسد يواصل تلاعبه وتحديه للعالم ويغدر بوعده وقف المذابح


واصل نظام الأسد تلاعبه وتحديه للعالم وتراجع عن وعده بسحب قواته من المدن ووقف المذابح ضد المدنيين.

وزعمت وزارة خارجية الأسد اليوم الأحد في بيان لها أن الحديث عن سحب" القوات السورية من المدن في 10 أبريل "تفسير خاطئ"، موضحة أن "الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" حول قبول "الجماعات الإرهابية المسلحة وقف العنف",على حد قولها.

وادعت أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان "لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة، حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها", وفقًا للعربية نت.

من جهته، طالب المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة ومجلس أمنها بتدخل فوري وعاجل لإيقاف الكارثة الإنسانية التي يقوم بها النظام تجاه الشعب السوري الأعزل، كما طالب بعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لاستصدار قرار تحت البند السابع الذي يوفر الحماية للمدنيين.

وأوضح المجلس الوطني أنه لا يستطيع أن يمنح إجازة قتل للنظام السفاح، برغم إعلان استعداده للتعاون مع كوفي عنان، موضحًا أن قوات الأسد ارتكبت مجازر إنسانية كارثية تعمدت في بعضها تشويه الجثث وحرقها في جريمة وحشية غير مسبوقة، كما سقط عشرات آخرون في شتى أنحاء سوريا، كما قام بنشر المزيد من القوات والآليات والأسلحة الثقيلة في كل المحافظات السورية الثائرة.

ويأتي ذلك حسب المجلس بخلاف ما قطعه النظام من وعود للمجتمع الدولي ولمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية السيد كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

وأضاف في بيان أن المجازر الوحشية التي ارتكبها نظام بشار منذ إعلانه عن قبول خطة عنان كلفت الشعب السوري ما يقرب من ألف قتيل، وستة آلاف لاجئ وعدد لا يحصى من النازحين والجرحى والمشردين والمعتقلين كاستجابة صريحة على مطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف القتل وسحب آلة القمع المجرمة من المدن.

وكان نشطاء سوريون قد قالوا: إن 168 شخصًا قتلوا أمس السبت، بينهم 70 في اللطامنة بريف حماة التي شهدت "مجزرة مروعة" بحق ثلاث عائلات كاملة، بينما استمر القصف على حمص وأريحا بإدلب، وتواصلت الاشتباكات مع المنشقين في أنحاء متفرقة من البلاد، في وقت صعدت فيه القوات السورية عملياتها خاصة في حماة.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن قوات النظام قصفت مدينة أريحا بإدلب منذ صباح السبت، وهدمت وأحرقت العديد من المنازل بعد نهبها.

وتحدثت الهيئة عن الأوضاع الإنسانية السيئة جراء انقطاع الاتصالات والماء والكهرباء، فضلاً عن تحليق الطيران المروحي المتواصل وملاحقة الناشطين وإعدامهم ميدانيًّا.

كما تعرضت بلدة حزانو في إدلب لحملة عسكرية أمنية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن نهب وحرق عشرات المنازل والمحال التجارية.

ويأتي توسيع هذه الحملات في محافظات حمص وإدلب وحلب وحماة وريف دمشق قبل ثلاثة أيام من انتهاء مهلة المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا كوفي أنان لوقف إطلاق النار وسحب القوات الحكومية.

تاريخ الاضافة: 08/04/2012
طباعة