هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالاستقالة من منصبه إذا لم تُجْرَ الانتخابات في 19 يونيو القادم، مؤكدا قدرة النظام الجديد على فرض السيطرة الأمنية.
فقد أكد المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي أن الانتخابات الليبية ستجرى في 19 يونيو القادم، وتعهدا بالاستقالة إذا لم تجري في موعدها، مشيرا إلى أنه لن يقبل البقاء على رأس مجلس وطني غير منتخب، ونفى بشدة أن يكون قد تعهد بالاستقالة من رئاسة المجلس الانتقالي حال تحرير طرابلس.
وأكد أن السلطات الليبية قادرة على فرض السيطرة الأمنية على الانتخابات، وأنه سيتم وقف الانتخابات في أي منطقة تشهد اختراقات أمنية، لافتا إلى صدور أوامر بإطلاق النار على أي عناصر تخرق الأمن في المناطق الليبية التي شهدت مؤخرا سقوط العشرات من المدنيين في اشتباكات دامية بين القبائل، وذلك في تصريحات لـ"العربية".
وقال عبد الجليل: "سنقاتل الفئة التي تبغي.. ومن يخرق وقف إطلاق النار سيتم التعامل مع بالقوة... ومن يُعرض المدنيين للخطر، سيتعرض للخطر"، مشيرا إلى أن الاشتباكات بين القبائل هي نتاج وإرث الفرقة التي زرعها معمر القذافي بين القبائل، مشيرا إلى أن التخلص من هذا الإرث سيكون في غضون خمس سنوات ولكنه صعب للغاية.
وقال عبد الجليل إنه "من حق العائلات المؤيدة للقذافي، والتي نزحت من البلاد، العودة إلى منازلها بشرط عدم التصرف في ملكيات تلك المنازل"، مشيرا إلى أن أرباب تلك العائلات من أنصار القذافي "سيخضعون لمحاكمة عادلة".
وكان الجيش الليبي قد أعلن مدن زوارة والجميل ورقدالين في الغرب مناطق عسكرية، والعمل على الحد من دخول وخروج الأسلحة إليها، ومن ثم الاستعداد للبدء في حملة عسكرية لفرض السيطرة على هذه المدن، وكان وزير الداخلية قد أعلن أيضا إرسال تعزيزات عسكرية لضبط الوضع الأمني في زوارة، وذلك بعد سقوط عشرات القتلى في الاشتباكات بين القبائل.
تاريخ الاضافة: 08/04/2012
