أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع قتلى تظاهرات الخميس، برصاص قوات الأمن السورى إلى 78 شخصا معظمهم فى حمص وريف دمشق، على ما أفادت قناة "العربية" الإخبارية مساء الخميس.

وكانت حصيلة سابقة للجان التنسيق السورية ذكرت فى وقت سابق الخميس، أن قتلى التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد بلغت 61 شخصا أغلبهم بمدينتى حمص وإدلب.

وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس، من العام الماضى، احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.

قوات "الأسد" تصعد عملياتها وتطالب المعارضة بعدم استغلال الانسحاب

أعلن السفير السورى لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفرى" أن بلاده تريد "التزاما خطياً" من المعارضة بأنها لن تحاول استغلال انسحاب قوات النظام للسيطرة على المناطق التى تتراجع منها، فيما تواصل قوات الرئيس السورى بشار الأسد تصعيدها العسكرى فى محافظات إدلب وحلب وحمص.

وبعد أن ذكر الجعفرى بتعهد دمشق سحب قواتها من المدن التى تشهد مواجهات وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة بعد العاشر من إبريل، شدد على أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان "ليس لديه ضمانة" من جانب المعارضة بأنها لن تستغل الوضع.

وصرح الجعفرى بأن "انسحاب الأسلحة الثقيلة من التجمعات السكنية سيتم بحلول العاشر من إبريل، لكننا نريد التزاما واضحا تماما بأنه عندما تلتزم الحكومة السورية بوقف العنف فإن الجانب الآخر لن يستغل ذلك"، مضيفا "نريد التزاما خطيا من الجميع". وذكر بتعهد دمشق احترام مهلة العاشر من إبريل الذى قدم إلى عنان ضمن رسالة من وزارة الخارجية السورية.

وكان عنان قد أشار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الخميس، إلى رغبة المعارضة بوقف أعمال العنف بمجرد أن توقف القوات النظامية عملياتها، لكن دون أن يشير إلى اتفاق رسمى.

وتقضى خطة عنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة، وسحب القوات العسكرية، وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة، وإطلاق المعتقلين تعسفيا، والسماح بالتظاهر السلمى.

كما انتقد الجعفرى خلال الاجتماع غير الرسمى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى شارك فيه عنان عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة قيام رئيس الجمعية ناصر عبد العزيز النصر بتجاهل طلبه الوقوف "دقيقة صمت عن أرواح كل الضحايا" فى سوريا. وأضاف الجعفرى أن الهدف من الاجتماع كان "التشهير بسوريا".