انتقد سفاح النرويج آندرس بيرينج بريفيك الذى قتل 77 شخصا فى يوليو الماضى التقرير النفسى الذى أعده الفريق الطبى القضائى الأول، والذى انتهى بأن بريفيك ليس مسئولا جنائيا عن تصرفاته لأنه يعانى من مرض انفصام فى الشخصية مع الشعور بالاضطهاد (برانوييك شيزوفرينا).

وقال بريفيك الذى يناهز عمره 33 عاما فى رسالة مفتوحة من 38 صفحة إلى وسائل الإعلام إن الإهانة الكبيرة التى لحقت به نتيجة لهذا التقرير الذى يصفه بالجنون تعتبر من أسوأ لحظات حياته، مشيرا إلى أنه وجد 200 خطأ لغوى ومنطقى فى هذا التقرير.

وذكر سفاح النرويج الذى يدعى أنه عاقل بارتكابه هذه الجريمة الشنعاء أن الطبيبين النفسيين تورجير هوسباى وسينه سورهايم كانا متأثرين للغاية لقيامه بقتل 77 شخصا ولم يكونا يتصوران منذ البداية أن يقوم شخص عاقل بهذا العمل.. منوها بأن هوسباى كان يكرر دائما أن ما قام به كان وحشيا.

وأشار إلى أنه كان على دراية كاملة وواعيا تماما لما قام به مؤكدا أن إرسال ناشط سياسى مثله إلى مستشفى للمجانين يعتبر أمرا ساديا (نسبة للماركيز دى ساد ويتعلق بتعذيب الآخرين للحصول على اللذة) بل أنه أصعب من قتله أو الحكم عليه بالموت على حد قوله.

وينتظر أن يصدر التقرير النفسى الجديد الذى أعده الخبيران الشرعيان الجديدان آجنار آسبوس وترى دراى فى أعقاب عطلة أعياد الفصح التى ستبدأ فى النرويج غدا الخميس وتستمر حتى الثلاثاء المقبل.

جدير بالذكر أن محاكمة سفاح النرويج ستبدأ يوم الإثنين الموافق 16 أبريل الحالى فى محكمة أوسلو فى وسط إجراءات أمنية مشددة لتستمر لمدة عشرة أسابيع فى الوقت الذى ينتظر أن يصدر الحكم فى 20 يوليو المقبل.

وتتضمن صحيفة الاتهام انتهاك بريفيك للمادة 147 أ لقانون العقوبات لقيامه بأعمال إرهابية أدت إلى مقتل أبرياء مع الإصرار والترصد بغرض إحداث شرخ داخل المجتمع النرويجى، وكذلك تم اتهامه بإثارة حالة من الرعب داخل المجتمع النرويجى.

وأعلن النائب العام النرويجى أن النيابة العامة ستحتفظ بالحق فى المطالبة بتوقيع أقصى العقوبة عليه (21 عاما وفقا لقانون العقوبات النرويجى) .. وذلك فى حالة التبين بالأدلة القاطعة أنه ليس مجنونا أثناء المحاكمة.