موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هناء الشلبي: وافقت على إبعادى لغزة بعد تدهور صحتى
اسم الخبر : هناء الشلبي: وافقت على إبعادى لغزة بعد تدهور صحتى


قالت الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبى، إن موافقتها على وقف إضرابها عن الطعام الذى استمر لمدة 44 يوماً مقابل إبعادها إلى غزة، جاء بعدما تدهورت حالتها الصحية، وفقدت 20 كيلوجراما من وزنها.

وأضافت الأسيرة هناء الشلبى، فى رسالة نقلها اليوم، الأحد، جواد بولس، مدير الوحدة القانونية بنادى الأسير الفلسطينى، الذى زارها بمستشفى سجن الرملة، "كان كل همى أن أكمل الطريق التى فتحها أخى المناضل خضر عدنان، وقد اطمأننت أن إخوانى الأسرى ماضون على هذا الطريق، كما يفعل بلال ذياب وثائر حلاحله".

ووجهت هناء الشلبى، الشكر للشعب الفلسطينى، وكل من ساندها فى مختلف دول العالم، قائلة "أشكر لكم جهودكم، وأقدر كل ما قمتم به من أجلى وأجل الأسرى، وأتمنى أن تتفهموا موقفى وقرارى الذى كان حرا، وهذا ليس ضعفا منى". وأضافت "اخترت أن أنقل إلى غزة، وهى نصف الوطن، وأن أكون بين أهلى وشعبى لمدة ثلاث سنوات، وبعدها سأعود إلى بلدتى فى جنين وإلى أهلى، ورجائى أن تحترموا قرارى، وأن نستمر معاً بدعم أولئك الذين يخوضون معركتهم، كل من موقعه، من أجل الوطن ومن أجل الأسرى.

وكان عيسى قراقع، وزير الأسرى وشئون المحررين الفلسطينى، قد أعلن اليوم، أن إسرائيل ستنفذ قرار إبعاد هناء الشلبى إلى قطاع غزة فى وقت لاحق اليوم، مشيرا إلى أنه لن يسمح لها بلقاء والديها أو أهلها قبل إبعادها.

وزار وفد من عرب 1948 اليوم "الأحد" خيمتى التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، فى بلدتى برقين وكفر راعى بمحافظة جنين (شمال الضفة الغربية).

وطالب الوفد بعدم إبعاد الأسيرة هناء الشلبى إلى قطاع غزة، وبالعمل على إنقاذ حياة الأسير بلال ذياب من بلدة كفر راعى، المضرب عن الطعام لليوم الـ33 على التوالى، والذى نقل إلى مستشفى "أساف هروفيه" فى تل أبيب بعد تدهور حالته الصحية.

وعبر الوفد عن تضامنه مع الأسيرة الشلبى، مؤكدا أن عرب 1948 سينفذون خطوات احتجاجية للضغط على سلطات الاحتلال من خلال تجنيد الشارع الإسرائيلى لمنع إبعاد الأسيرة هناء الشلبى، ووقف سياسة الاعتقال الإدارى والإفراج الفورى عن الأسير ذياب الذى يتهدده خطر الموت. وأكد الوفد وحدة أبناء الشعب الفلسطينى الواحد، رغم الحصار وجدار الفصل العنصرى والحواجز، وعلى الاستمرار فى النضال المشترك حتى تحرير كافة الأسرى، وإقامة السلام العادل والدائم والشامل.

من جهتها، ناشدت عائلة الأسير ذياب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنها الذى يعانى من وضع صحى خطير.

وأشارت إلى أن ابنهم الآخر عزام المحكوم بالسجن المؤيد يواصل إضرابه عن الطعام تضامناً مع شقيقه بلال لليوم الخامس على التوالى. كما أكد عمر شقيق الأسيرة هناء الشلبى للوفد رفض العائلة لقرار الإبعاد،
المنافى لكافة القوانين الدولية، وناشدهم الوقوف إلى جانبهم من خلال تجنيد الرأى العام داخل أراضى 48؛ للضغط على إسرائيل لإلغاء القرار، والإفراج عن هناء إلى منزلها وليس إلى قطاع غزة.

تاريخ الاضافة: 01/04/2012
طباعة