موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المغرب: احتجاجات ضد حضور "إسرائيلي" في البرلمان
اسم الخبر : المغرب: احتجاجات ضد حضور "إسرائيلي" في البرلمان


شهد الشارع المغربي احتجاجات ونقاشات سياسية ساخنة، بسبب حضور دبلوماسي صهيوني ومشاركته في اجتماع برلماني بالمغرب.

فقد حضر دبلوماسي صهيوني ضمن وفد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط للمشاركة في اجتماع الدورة الثامنة للجمعية، بمجلس النواب المغربي بالرباط اليوم السبت، وهو ما أثار غضب المغربيين، حيث نظم مغربيون وقفة احتجاجية ضد استضافة الصهاينة، صباح اليوم أمام مقر البرلمان، تزامنا مع الافتتاح الرسمي لاجتماع الجمعية، بينما قرر برلمانيو "العدالة والتنمية" مقاطعة هذا الاجتماع، لرفض الحزب التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، لـ"العربية نت" إن "موقف الحزب من مسألة التطبيع مع إسرائيل معروف ولا لبس فيه منذ أن كان الحزب في صف المعارضة، وهو على نفس النهج والموقف السياسي من هذه القضية حتى وهو يقود الحكومة الحالية، لأن ثبات المبدأ لا يتبدل بتغير الاصطفاف والمواقع السياسية"، وأشار إلى أن انسحابهم يأتي على خلفية رفض الحزب القاطع أي تعاطي مع الكيان الصهيوني في أي مجال، وهو موقف سياسي وفكري وحضاري يعد أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين المغتصبة.
ورد منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين الناشط الحقوقي خالد السفياني، على من يقول بأن الدبلوماسي الصهيوني حضر للمغرب بدعوة من قيادة مؤتمر البرلمان الأوروبي وليس بدعوة من المغرب، بأن المغرب بلد ذو سيادة، ومن حقه أن يرفض استقبال الإرهابيين على أرضه، مشددا على أنه كان يجب على الحكومة أن تخبر البرلمان الأوروبي بأنها ستعتقل هذا العضو إذا دخل البلاد، وطالب بطرده فورا من المغرب.
وقال العضو المغربي الوحيد في اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية "إن حضور الدبلوماسي الإسرائيلي للمغرب هو عمل شنيع ومُدان ولا يمكن القبول به بأي وجه من الوجوه السياسية والتاريخية والاجتماعية، كما أنه عملية استفزازية مُركبة ضد مشاعر الشعب المغربي"، معتبرا أن أي تطبيع مع الصهاينة خيانة قومية ودينية وسياسية، مشيرا إلى التصعيد الصهيوني في قطاع غزة والقدس، واستغلاله انشغال البلدان العربية والإسلامية بالقضايا الداخلية والثورات الشعبية، لاستكمال تهويد القدس.
وأكدت مصادر من داخل وزارة الخارجية أن الوزارة لم تتلقى أي طلب للحصول على تأشيرة دخول البلاد من قبل الدبلوماسي الصهيوني، وأن هذا الدبلوماسي قد يكون دخل المغرب بجواز أوروبي
جدير بالذكر أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لهم، ويرفضون كافة أشكال التعاون والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكانت الجامعة العربية قد قررت قبل أعوام بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعدم إقامة أية علاقات دبلوماسية معه، إلا أن بعض الدول العربية لم تلتزم بهذا القرار.
تاريخ الاضافة: 25/03/2012
طباعة