أكد عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير الجزائرى التابع للإخوان المسلمين والمنشق عن حركة مجتمع السلم، أن الغالبية العظمى من المواطنين فى البلاد لم تفقد الثقة فى الأحزاب الإسلامية رغم بعض الممارسات الخاطئة من جناح معين للإخوان المسلمين التى انضمت إلى التحالف الرئاسى لتنفيذ برامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2004 وشاركت فى الحكومة بأربعة وزراء.

وقال مناصرة الذى حصل على ترخيص بإنشاء حزبه الشهر الماضى فقط، إن الانتخابات القادمة سوف تشهد حصول الأحزاب الإسلامية على المرتبة الأولى دون أن يهيمنوا على السلطة وذلك يعود إلى الناخب الجزائرى الذى لا يزال يرى أنه يحتاج إلى تغيير جذرى لأوضاعه سواء كانت اجتماعية أو مادية، ومن هنا فسوف يبحث عن الأحزاب الإسلامية الجديدة.

وحذر مناصرة من أن فقدان الناخب الجزائرى الثقة فى إجراء انتخابات حرة فى بلاده بعد التطورات الأخيرة التى شهدها فى الدول المجاورة له والإصرار على تزويرها كما كان يحدث فى الماضى، سيجعل الشعب الجزائرى بأكمله ينفجر وستكون هناك ثورة تقضى على اليابس والأخضر فى البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة هو أكثر شخص أدرك صعوبة الانتخابات القادمة عندما قال فى خطاب شهير له الشهر الماضى "لو فشلت الانتخابات سيكون هناك تدخل أجنبي".

وأضاف مناصرة، الذى تولى وزارة الصناعة من عام 97 إلى 2002، أن هناك أطرافا تريد أن تجرى الانتخابات القادمة بالشكل القديم حتى تستبيح نفس التضاريس والخريطة السياسية القديمة بينما هناك أطراف فى السلطة تريد أن تكون هناك انتخابات حرة.

وأوضح أن حزب جبهة التغيير لديه عدة عوامل للحصول على عدد كبير من المقاعد فى البرلمان لعدة عوامل أولها لديه كوادر ووزراء سابقين يصل عددهم إلى ثلاثة وزراء بالإضافة إلى وجود 20 نائبا فى البرلمان الحالى و40 نائبا سابقا وثانيا يملك النزاهة، حيث إن كل القيادات التى شاركت فى الحكم سابقا وانضمت إلى جبهة التغيير تمتلك سجلا ناصعا من البياض، كما يمتلك الحزب تنظيما يستطيع أن يعمل فى الولايات الـ 48 بالإضافة إلى علاقاته الخارجية مع العديد من الدول العربية المجاورة.