كشفت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، أن إسرائيل أعادت خلال عملية سرية للولايات المتحدة، قضبان وقود نووى مخصب بدرجة 93%، كانت قد حصلت عليها فى مطلع سنوات الستينيات من القرن الماضى.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تمت إعادة قضبان الوقود النووى بعد أن تم استنفاذها فى مفاعل "سوريك" الذى أقيم فى عام 1960 بمساعدة أميركية، عبر عملية سرية قبل سنتين، ولم يسمح بالنشر عن ذلك سوى اليوم، موضحة أنه تم نقلها عبر حاويات نووية خاصة، عبر ميناء أشدود إلى الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن عملية إعادة القضبان المفاعل النووى "سوريك" والتى تقول إسرائيل أنه يستخدم لأغراض بحثية، جاءت فى إطار مبادرة أمريكية روسية، بهدف تقليص النشاط النووى فى العالم، وأن موافقة إسرائيل على نقل القضبان جاء كمبادرة منها، بهدف إظهار دعمها للمشروع.

وأوضحت يسرائيل ها يوم أن إسرائيل قلصت فى السنوات الأخيرة نشاط مفاعل "سوريك"، وذلك فى إطار مشروع لاستبدال المفاعل بـ"مسرع جزيئات الكترونى" والذى يعتبر أقل خطرا وضرراً من المفاعل النووى، مبينة أنه سيكون الأول من نوعه فى إسرائيل، للمساهمة فى تطوير الأبحاث ذات الصلة بالفيزياء النووية، وإنتاج نظائر مشعة لاستخدامها فى مجال الطب.

ونقلت الصحيفة عن نائب مدير هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية ديفيد دانيلى قوله: "إن تفكيك منشأة سوريك جاء نتيجة لتقادمها وقرب نفاذ وقودها من اليورانيوم عالى التخصيب، ولا تستطيع إسرائيل استيراد كميات جديدة من اليورانيوم عالى التخصيب، لعدم توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووى".

وأضاف المسئول النووى الإسرائيلى: "أن إسرائيل لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووى، ولذلك عندما ستغلق منشأة سوريك لن يحدث فيها أى تفتيش"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وستشارك فى منتديات مثل قمة الأمن النووى التى ستعقد الأسبوع المقبل فى كوريا الجنوبية".

الجدير بالذكر أن إسرائيل سوف تشارك الأسبوع القادم، فى "قمة الأمن النووى" التى تشارك فيها حوالى 52 دولة، وذلك بهدف منع وصول مواد نووية إلى جهات إرهابية، ونشر الوعى لحماية وتعزيز الأمن النووى بمبادرات دولية.