موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ألمانيا: مسلمو ألمانيا يحذرون من هجمات تستهدفهم
اسم الخبر : ألمانيا: مسلمو ألمانيا يحذرون من هجمات تستهدفهم


أعرب مسلمو ألمانيا عن خوفهم من هجمات قد تستهدفهم خلال الفترة القادمة من قبل اليمين المتطرف.

فقد حذر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا من وقوع حوادث مشابهة لحادثة مدينة تولوز الفرنسية التي وقعت أول أمس الاثنين أمام مدرسة يهودية وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص منهم ثلاثة أطفال.

وخلال مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء قال أيمن مازيك رئيس المجلس: إن هناك وجهًا للمقارنة بين سلسلة الجرائم التي ارتكبتها خلية يمينية متطرفة مكونة من ثلاثة نازيين جدد في ألمانيا وبين سلسلة جرائم القتل التي وقعت مؤخرًا في فرنسا وكان آخرها حادثة مدرسة تولوز.

يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي كان قد كشف النقاب عن تورط خلية "إن إس يو" والمعروفة باسم "خلية تسفيكاو" النازية الجديدة في سلسلة من جرائم القتل التي راح ضحيتها تسعة أجانب وشرطية ألمانية في الفترة بين 2000 حتى 2006.

وأضاف مازيك أن سلسلة جرائم القتل الأخيرة في فرنسا "مفعمة بروح جماعة (إن إس يو) وليس من المستبعد وجود مقلدين لها في ألمانيا".

وعزا مازيك وجهة نظره إلى أن اليمينيين المتطرفين في الدول المختلفة على اتصال جيد ببعضهم عبر شبكات الإنترنت.

وسبق حادثة مدرسة تولوز اليهودية وقوع هجومين بنفس السلاح في كل من تولوز وبلدة مونتاوبان المجاورة وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين بينهم مسلمان.

وأعرب مازيك عن اعتقاده بزحف العنصرية إلى داخل المجتمع في أوروبا في الوقت الراهن وأضاف "ليس لدينا انطباع بأن المؤسسات الإسلامية في ألمانيا محمية بالقدر الكافي" مشيرًا إلى تزايد التهديدات بالقتل ضد رابطته.

وطالب مازيك بتعزيز الاحتياطات الأمنية أمام المؤسسات الإسلامية في ألمانيا.

وكانت دراسة حديثة قد كشفت عن زيادة أعداد المسلمين في أوروبا بصورة كبيرة خلال الأعوام العشرة الماضية.

وذكرت دراسة أجرتها أخيرًا مؤسسة آي إف أو بي كبرى المؤسسات البحثية التابعة للحكومة الفرنسية وشملت معظم دول الاتحاد الأوروبي بعنوان كيف يرى الأوروبيون الإسلام؟ أن شريحة كبيرة من المواطنين في فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة يرون أن الوجود الإسلامي يشكل خطرًا على الهوية القومية للبلاد.

وأوضحت أنهم متخوفون من أسلمة أوروبا خلال العشرين عامًا المقبلة، لاسيما أن قطاعًا كبيرًا من الشباب أقل من 35 عامًا في فرنسا وبريطانيا يرون أن الوجود الإسلامي يثري الحياة الثقافية ويساهم في نقل أوروبا إلى حياة جديدة لم يعهدوها من قبل, وفقًا لصحيفة القبس.

وبهذه الإحصائية.. يكون عدد المسلمين قد بلغ 23 مليون مسلم يحملون الجنسيات الأوروبية في 19 دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، وينضم إلى هؤلاء المقيمين بصورة غير رسمية ويصل عددهم إلى 7 ملايين مسلم.

وأشادت الهيئة البلجيكية بالأعمال الإيجابية التي تقوم بها المساجد في أوروبا مثل فتح أبوابها من أجل استقبال المشردين، وإقامة مدارس، ونشر الثقافة الإسلامية، وعمل صحف وقنوات بكل اللغات لوصول الدين الإسلامي إلى الجميع، ونشرها بصورة يشيد بها الأوروبيون.

وكانت دراسة أعدتها "جامعة كارديف" البريطانية قد أشارت إلى أن المسلمين هم الأكثر تدينًا واتباعًا لتعاليم دينهم، مقارنةً بغيرهم من أتباع المعتقدات الأخرى في إنجلترا وويلز.

تاريخ الاضافة: 21/03/2012
طباعة