موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: المرزوقى يدعو التونسيين إلى العيش معا رغم اختلافاتهم
اسم الخبر : تونس: المرزوقى يدعو التونسيين إلى العيش معا رغم اختلافاتهم


دعا الرئيس التونسى منصف المرزوقى اليوم، الثلاثاء التونسيين إلى العيش معا على رغم اختلافاتهم، وذلك فى خطاب بمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال التونسى.

وقال المرزوقى، فى خطاب ألقاه فى القصر الرئاسى فى قرطاج، "إن الوطن لا يبنى من لون واحد ومادة واحدة لأنه تعددى بطبعه وهو دليل على تراثه وعامل تكامل لا تفرقة"، لافتا إلى أن تونس "ستدفع الثمن باهظا من الدم والدموع إذا اضطرت إلى التصدى بالقوة للمتطرفين القادمين من كل حدب وصوب".

وأكد الرئيس التونسى خلال هذه الكلمة التى ألقاها وبجانبه رئيس الوزراء حمادى الجبالى ورئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر أن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تستمر إذا بنيت على الحقد والانقسام، داعيا إلى "ضرورة التحلى باليقظة فى مواجهة التطرف مهما كان مصدره من أجل الحفاظ على دولة مدنية فى كنف التعددية والاحترام المتبادل دولة ترنو إلى التقدم خطوات أخرى على درب الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ومواصلة ملحمة الاستقلال والثورة".

وأشار إلى أن تونس عاشت فى الآونة الأخيرة محاولتين لضرب هذه الوحدة تحملان "نية واضحة لبث الفتنة" والكراهية بين التونسيين، فى إشارة إلى حادث شهدته كلية الآداب فى منوبة عندما حاول سلفى إنزال العلم التونسى واستبداله بـ"آخر غريب عنا" حسب قول المرزوقى، فى إشارة إلى رفع العلم الأسود الإسلامى، أما الحادثة الثانية فهى العثور على مصاحف ممزقة فى مساجد فى بنقردان الأسبوع الماضى واصفا ذلك بأنه "جريمة فظيعة نكراء".

وتوجه المرزوقى باسم الدولة التونسية باعتذار "لكل من تم النيل من كرامته ولكل من ناضل ضد الاستبداد الأجنبى أو المحلى" منذ الاستقلال وحتى اليوم. وتطرق إلى الخصومة بين زعيمى الاستقلال الحبيب بورقيبة الذى انتخب رئيسا عام 1957 ويعتبر بانى تونس العصرية، وصلاح بن يوسف المدافع عن تجذر تونس فى العالمين العربى والإسلامى والذى اغتيل عام 1961.وقال "لم يعد هناك مبرر لبقاء تبعيات المظلمة التى وقعت فى حق اليوسفيين.. كما لم يعد هناك مبرر لوجود شيطنة البورقيبيين".ويحتفل التونسيون الثلاثاء بالذكرى الـ56 لاستقلال تونس الذى تحقق بعد 75 عاما من الاستعمار الفرنسى.

وعلى صعيد آخر أصدر المرزوقى عفوا عن حوالى 2470 سجينا الثلاثاء فى مناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال كما جاء فى بيان صادر عن وزارة العدل التونسية.

وقالت الوزارة إن سجناء تفوق أعمارهم الـ65 عاما أو تقل عن 20 عاما وكذلك سجناء يعانون من مرض خطير أو إعاقة شملهم إطلاق سراح مشروط موضحة أن معتقلين يحملون الجنسية الليبية استفادوا أيضا من هذا الإجراء. واحتفلت تونس الثلاثاء بالذكرى السادسة والخمسين للاستقلال بعد 75 عاما من الاستعمار الفرنسى.

تاريخ الاضافة: 20/03/2012
طباعة