موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: وثائق رسمية تكشف توقيع الأسد على أوامر بسحق التظاهرات
اسم الخبر : سوريا: وثائق رسمية تكشف توقيع الأسد على أوامر بسحق التظاهرات


كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن وثائق سورية رسمية تم تسريبها من قبل أحد المنشقين عن نظام بشار الأسد، تظهر كيف أن بشار الأسد وقَّع بشكل شخصي خططًا وضعها مركز إدارة الأزمات التابع لحكومته لتحديد أولويات "الحملة الأمنية" لمنع امتداد الاحتجاجات ضد نظام حكمه إلى العاصمة دمشق.

وتشير الصحيفة إلى أن مئات الصفحات من الأوراق السرية تم عرضها على قناة الجزيرة من قبل أحد المنشقين، تظهر الاجتماعات اليومية لرؤساء أجهزة الأمن والمخابرات السورية والتي شهدت استعراضًا للأحداث وإصدار أوامر تمت الموافقة عليها من رئيس النظام بشار الأسد.

وفي ظل التقارير التي تحدثت عن القتال بالقرب من دمشق أمس الاثنين، وهو الأعنف على العاصمة منذ بدء الانتفاضة قبل عام، ذكرت قناة الجزيرة أن الوثائق تم تهريبها خارج سوريا من جانب عبد المجيد بركات رئيس وحدة المعلومات بإدارة الأزمات الذي يختبئ الآن في تركيا مع نشطاء المعارضة.

وأوضحت الصحيفة أن الوثائق الجديدة تسلط الضوء بشكل أكثر مباشرة على استراتيجية النظام ضد الانتفاضة بما في ذلك نشر آلاف من الميليشيات المعروفة باسم الشبيحة وأعضاء حزب البعث في عمليات لقطع مدن دمشق وإدلب وحلب والمدن الكبرى الأخرى عن المناطق المحيطة بها.

وتظهر تلك الوثائق أن الميادين الرئيسة في العاصمة كانت مسئولية أفرع مختلفة من جهاز الأمن والقوات الجوية سيئة السمعة التابعة للمخابرات والتي اتهمت مرارًا بالوحشية وتعذيب أنصار المعارضة ومراقبي حقوق الإنسان.

وقالت قناة الجزيرة: إن الوثائق أوضحت أن الأسد كان مشاركًا بشكل شخصي في الموافقة على سحق الاضطرابات، وكان توقيعه واضحًا على وثيقة تفوض بأحكام سجن للتظاهرات غير القانونية.

كما تشير الجارديان إلى تقرير لوكالة إنترفاكس الروسية، أفاد بأن وحدة من فرق مكافحة الإرهاب الروسية قد وصلت إلى ميناء طرطوس السوري على متن ناقلة من أسطول البحر الأسود.

وقد وصلت هذه القوات مع دعم الحكومة الروسية لدعوات الصليب الأحمر لوقف إطلاق النار ساعتين يوميًّا للسماح

بوصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا من العنف.

المعارضة السورية تقايض عميد ركن مخطوفًا بأسرى

أفرجت المعارضة السورية عن نعيم خليل عودة العميد الركن بالجيش والذي خُطف في حي دوما في دمشق مقابل الإفراج عن سجناء وتسليم جثث لمعارضين ومدنيين تحتجزهم الشرطة.

وقال مصدر من المعارضة مطلع على الاتفاق اليوم الثلاثاء: "العميد الركن الذي خُطف في الحي الأسبوع الماضي نعيم خليل عودة أُفرج عنه مقابل الإفراج عن عدد من السجناء و14 جثة".

وكان أحد مراقبي منظمة حقوق الإنسان قد أعلن عن وقوع ما لا يقل عن 18 قتيلاً في مواجهات "حي المزة" التي تعتبر الأعنف من نوعها داخل العاصمة السورية دمشق، منذ بدء التظاهرات الشعبية قبل عام.

وأكدت التقارير الصادرة عن لجان التنسيق المحلية عن وقوع ما لا يقل عن 34 قتيلاً في مختلف المناطق السورية، في حين أكدت السلطات السورية على دفن 20 من عناصر الميليشيات النظامية وعدد من المدنيين.

وتحدث ناطق باسم الجيش السوري الحر عن مشاركة عناصر من الجيش المنشق في المواجهات التي وقعت الاثنين في حي المزة الذي تتخذه عدد من السفارات والدوائر الحكومية مقرًّا لها، بالإضافة إلى وجود منازل لعدد من الشخصيات المقربة من رأس النظام بشار الأسد.

وكان عضو "المجلس الوطني السوري" خالد زين العابدين قد أكد من العاصمة الأردنية عمان أن النظام بقصفه المدفعي والصاروخي على حمص يعمد إلى تفريغ حمص من أهلها، وهو يفعل الأمر نفسه الآن في إدلب.

وتوجَّه زين العابدين خلال حديث لمحطة "أخبار المستقبل" بدعوة إلى أحرار العالم للضغط على حكوماتهم لدعم "الجيش السوري الحر" ليكون قادرًا على الوقوف في وجه عصابات نظام الإجرام (التابعة للرئيس السوري بشار) الأسد.

تاريخ الاضافة: 20/03/2012
طباعة