شددت شرطة نيويورك الإجراءات الأمنية في المعابد والمؤسسات اليهودية على خلفية الهجوم على مدرسة يهودية في تولوز بفرنسا.

وقال مفتش الشرطة "راي كيلي": "تشديد المراقبة وزيادة الدوريات في أكثر من 40 موقعًا على مستوى المدينة جاء ردًّا على هجوم تولوز، وليس ردًّا على تهديد محدد على مدينة نيويورك".

وأخبر كيلي الصحافيين: "نعلم أننا على رأس قائمة هدف الإرهاب، لذلك نحن نشعر بالقلق بشأن ما يسمى متلازمة التقليد، حيث قد يرى شخص الأحداث في تولوز ويقوم بمحاكاتها".

وأضاف: "التغطية الإضافية تشمل بعض الضباط السريين "لكنها زادت إلى حد كبير من وجود القوات النظامية في دور العبادة وغيرها من المواقع".

وكان مسلح على متن دراجة بخارية قد قتل بالرصاص ثلاثة أطفال ومدرسًا في مدرسة يهودية في تولوز أمس الاثنين، بعد أيام من مقتل ثلاثة جنود في مكان قريب.

من ناحية أخرى، فُتح تحقيق أُوْكِلَ به إلى الشرطة القضائية في باريس بعد أن تلقى كنيسان يهوديان في العاصمة الفرنسية رسالتي تهديد بمضمون واحد، كما صرح مصدر مقرب من التحقيق بدون أن يقيم أي رابط مع الهجوم على المدرسة اليهودية في تولوز في وقت سابق اليوم.

وقال هذا المصدر: إن كنيسين في الدائرتين الثامنة والتاسعة عشرة في باريس تلقيا على التوالي صباح الاثنين وخلال عطلة نهاية الأسبوع رسالة تتضمن عبارة "أنتم شعب الشيطان الجحيم في انتظاركم".

وأخبر المصدر وكالة فرانس برس أن السلاح نفسه من عيار 11,43 استخدم في إطلاق النار في تولوز، في 11 مارس ويوم الاثنين، وفي مونتوبان في 15 مارس.

وقال بالوقل: "السلاح نفسه الذي استخدم في 11 الجاري أثناء قتل عسكري في تولوز ثم بعد أربعة أيام في قتل عسكريين آخرين في مونتوبان وأخيرًا اليوم الاثنين في الهجوم على مدرسة يهودية في تولوز ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى".

وكان مدعي عام تولوز ميشال فاليه قد أشار الجمعة إلى "رابط متلازم لا جدال فيه" ما يعني أن "الرصاصة التي أطلقت في تولوز (على عسكري في 11 الجاري) والرصاصات التي أطلقت في مونتوبان تأتي من سلاح واحد.

وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن هذا التشابه بين عمليات القتل والهجوم على مدرسة يهودية اليوم دفع النيابة العامة في باريس بحكم صلاحيتها في "مكافحة الإرهاب" إلى ضم التحقيقات الثلاثة التي تتسم بصفة "عاجلة" بسبب وقائع وصفت بعملية قتل ومحاولات قتل مرتبطة بمشروع "إرهابي".