أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أنّه "نظراً لتطور الأحداث في سوريا قامت المملكة العربية السعودية بإغلاق سفارتها في دمشق وسحب كافة الدبلوماسيين والعاملين فيها".

جاء ذلك بعد أن صرح مصدر مقرّب من السفارة السعودية في دمشق لـ"يونايتد برس إنترناشونال" بأن "السفارة أغلقت بشكل كامل وغادر دمشق جميع الدبلوماسيين السعوديين الذين يقدر عددهم بـ25، كما غادر حرس السفارة وهم سعوديون أيضاً وعددهم 15 شخصاً".

وأشار المصدر إلى أن "العاملين السوريين في السفارة والذين يقدر عددهم بنحو 20، أُبلغوا بأنهم في إجازة لمدة 15 يوماً وأن الإغلاق يعود الى أعمال صيانة المبنى".

لكن المصدر نفسه شكك بأن يكون إغلاق السفارة بسبب الصيانة، وقال إنه "خلال الأيام الماضية عزّزت الحماية على المبنى من خلال وضع أقفال حماية زائدة على السور الخارجي وعلى جميع أبواب المبنى".

وتشهد العلاقات السورية السعودية توتراً ملحوظاً على خلفية الأحداث الجارية في سوريا من مارس عام 2011.

وكانت الرياض قد اتخذت خطوات حاسمة إزاء عمليات القتل اليومية التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه. وشاركت المملكة في إصدار مختلف قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها ضد النظام السوري مثل تعليق عضوية دمشق في الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري.

وأرسلت السعودية مراقبين ضمن بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وقامت بسحبهم في وقت لاحق نظرًا لاستمرار أعمال العنف ضد المواطنين السوريين.

وفي وقت سابق، وجَّهت حكومة المملكة العربية السعودية تحذيرًا لمواطنيها من خطورة السفر إلى سوريا، ونصحت المواطنين الموجودين هناك حاليًا بالعودة إلى وطنهم.

وقال مصدر سعودي مسئول: "بالنظر إلى التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السورية، تجدد حكومة المملكة العربية السعودية تحذير مواطنيها من السفر إلى سوريا، كما تنصح المواطنين الموجودين بها بالعودة إلى المملكة".