صرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم بأن "إسرائيل" لا تزال فى حالة تأهب لصد أى تهديد مزعوم قد ينطلق من سيناء، مؤكدًا أنه أمر بإغلاق الطرق على الحدود مع مصر.
وقال نتانياهو: "هذا التأهب يأتى رغم مقتل زهير القيسى الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الذى قتلته إسرائيل الجمعة الماضية بعد اتهامه بالتخطيط لهجوم كبير على إسرائيل من شبه جزيرة سيناء".
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" قال نتنياهو فى مستهل الاجتماع الأسبوعى لحكومته: "لقد قتل يوم الجمعة العقل المدبر المسئول عن تنظيم عدد من الهجمات الإرهابية، وقد كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابى جديد"، وفق تعبيره.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بأن جيشه يضرب بقوة بالغة، معتبرًا أن ذلك ردًا على موجة التصعيد من جانب نشطاء قطاع غزة فى أعقاب مقتل القيسى.
من ناحية أخرى أكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خالد البطش، أنه لا مجال للحديث عن تهدئة، فى ظل تواصل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وقال البطش فى تصريحات صحفية: "الحركة ستواصل ردها بكل قوة على جرائم الاحتلال الصهيونى الذى يريد لنا تهدئة بالمعاير التى يفرضها، ونرفض القبول بهذه المعادلة".
وحول إن كانت هناك اتصالات مصرية لإعادة التهدئة إلى المنطقة، قال البطش، إن أى جهد مصرى مرحب به، لكن لن يكتب له النجاح ما دام الاحتلال يواصل هجومه على غزة.
ودعا البطش الدول العربية إلى تسليح قوى المقاومة الفلسطينية لكى تتمكن من الدفاع عن الأهالى العزل الذين يقصفون ويقتلون ليل نهار بطائرات أمريكية الصنع.
كما دعا القيادى فى الجهاد المقاومين إلى الحذر واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على حياتهم كى لا يقعوا فرائس سائغة لطائرات العدو.
وكانت حركة "حماس"، قد وصفت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة "والتي راح ضحيتها 17 شهيدًا والعشرات من الجرحى"، بـ"التصعيد الخطير".
وحذّرت الحركة الاحتلال الصهيوني من مغبة التمادي في عدوانه على قطاع غزة، وحمّلته المسئولية الكاملة عن تداعيات ذلك.
وقالت "حماس": "الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وحقّها الطبيعي الدافع عن الشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب والإرهاب الصهيونية".
وكررت الحركة تحذيرها للاحتلال "من مغبّة الاستمرار في عدوانه ضد شعبنا"، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى التكاتف صفًا واحدًا والالتفاف حول خيار المقاومة سبيلاً لرد العدوان وحماية الحقّ في الحرية والعودة.
وطالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بتحمل مسئولياتهم في اتخاذ مواقف جادة لردع الاحتلال الصهيوني عن مواصلة جرائمه وإرهابه ضد شعبنا الفلسطيني".