شهدت مختلف مناطق الجمهورية خلال اليومين الاخيرين نزول كميات كبيرة من الامطار وهو ما أنجرت عنه تخوفات من متساكني الشمال الغربي من فيضان وادي مجردة بعد تضرر المساكن والاراضي الفلاحية مؤخرا. ولمتابعة الوضع الجوي أكد مصدر مسؤول في المعهد الوطني للرصد الجوي انه من المنتظر نزول كميات كبيرة من الامطار اليوم وغدا.

وتشير التوقعات إلى نزول أمطار متفرقة بأغلب المناطق و تكون بكميات متوسطة بالمناطق الشرقية.. وتكون الريح من القطاع الشمالي قوية من 50 إلى 60 كلم/س قرب السواحل و معتدلة فقوية نسبيا من 30 إلى 40 كلم/س داخل البلاد. وتتراوح الحرارة القصوى بين 12 و16 درجة على كامل البلاد وفي حدود 10 درجات بالمرتفعات. وحسب المعهد الوطني للرصد الجوي يتوقع خلال الايام المقبلة ان يشهد الوضع الجوي تحسنا تدريجيا مع استقرار للعوامل الجوية وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة. ومن المنتظر ان يشهد الطقس خلال أيام الثلاثاء والاربعاء و الخميس بعض السحب في أغلب المناطق مع ارتفاع نسبي في درجات الحرارة وتكون الريح في القطاع الشمالي معتدلة من 20 الى 30 كلم/س. غياب التنسيق.. ومن جهة اخرى كشف عضو اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث ان الاوضاع في جهات الشمال الغربي تشهد تعقيدات عديدة بفعل الامطار الغزيرة التى تهاطلت عليها مؤخرا اضافة التى تواصل استقبال كميات كبيرة من المياه متاتية من القطر الجزائري. وأشار في هذا السياق انه بالاضافة الى سوء الاحوال الجوية ونزول الامطار في بلادنا فان الاشكالية تتمثل في غياب التنسيق من الجانب الجزائري فيما يتعلق بتنفيس السدود وعدم مراقبة منسوب المياه من قبل الهياكل الجزائرية. وفي هذا الغرض قال نفس المصدر إن الحكومة التونسية بادرت باتخاذ اجراءات وقائية تحسبا لنزول الامطار ووقوع فيضانات جديدة وذلك عبر الاتصال بالمسؤولين الجزائريين للتنسيق في هذه المسألة وايجاد حلول عاجلة بعد وصول كميات كبيرة من المياه عبر وادى مجردة من الجزائر واجتياح الفيضانات لمناطق الشمال الغربي وتضرر المساكن المحاذية للأودية والاراضي الفلاحية. وأكد ان اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث تتابع التطورات بالتنسيق مع مختلف اللجان الجهوية لحماية المتساكنين من الفيضانات مشيرا الى ان اللجنة الوطنية اتخذت اجراءات وقائية من خلال مراقبة الجهات المتضررة وخصوصا مناطق الشمال الغربي.