أدت الاشتباكات التي تشهدها اليمن في الشمال بين القبائل والحوثيين وفي الجنوب بين الجيش والقاعدة إلى فرار الآلاف من السكان وتشريدهم.
وأفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين اليوم أنَّ اليمن يواجه موجةً جديدةً من النزوح مع فرار عشرات الآلاف من السكان من الاشتباكات القبلية في الشمال وتجدد القتال بين القوات الحكومية والمليشيات في الجنوب, وفقا لرويترز.
وقالت المفوضية أنَّ الوضع صعب على وجه الخصوص في محافظة حرض، شمال العاصمة صنعاء، حيث أدَّت الاشتباكات القبلية بحسب السلطات اليمنية إلى تشريد نحو 52.000 شخص خلال الثلاثة أشهر الماضية، بالإضافة إلى 314.000 آخرين مشردين في شمال البلاد ولا يستطيعون العودة إلى ديارهم في محافظة صعدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز: "نواصل العمل في مخيمين للمشردين داخليًا في الشمال حيث نقدم المساعدات للنازحين والمجتمعات المضيفة".
وأضاف إدواردز أنه تَمّ تشريد أكثر من 1800 شخص بسبب تصاعد القتال بين الحكومة والحوثيين في محافظة أبين خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى أن 120.000 شخص إضافي قد يضطروا للنزوح القسري".
وكانت مصادر أمنية يمنية قد أعلنت أن 23 عنصرًا يُشتَبه في أنهم من تنظيم "القاعدة" قُتلوا خلال غارات جوّية ليلاً على مواقع للتنظيم في وسط اليمن.
وقال مسئول في أجهزة الأمن اليمنية : "القتلى من القاعدة قضوا في الغارات التي استهدفت مواقعهم في منطقة جبلية قرب مدينة البيضا كبرى مدن وسط اليمن".
وكان تنظيم قاعدة "الجهاد في جزيرة العرب" قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على ثكنة في أبين أسفر عن مقتل 185 جنديا وتفجير طائرة عسكرية في صنعاء.
ونفذ عناصر التنظيم الأحد هجوما تفجيريا ضد موقع للجيش في الكود قرب زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين التي يسيطر عليها التنظيم.
وطالبت القاعدة عبر رسالة نصية بالإفراج عن "المجاهدين الأسرى في سجون الأمن السياسي والقومي مقابل إنقاذ 73 جنديا أسيرا" لديها في أبين. وهددت بأنه "في حال عدم تلبية مطالبنا، فإن حياة هؤلاء ستكون في خطر".