موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الشرطة الصينية تقتل 4 مسلمين في غارة بتركستان الشرقية
اسم الخبر : الشرطة الصينية تقتل 4 مسلمين في غارة بتركستان الشرقية


أفادت إذاعة "آسيا الحرة" اليوم السبت أن الشرطة الصينية قتلت بالرصاص أربعة مسلمين في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب الصين، والتي تشهد قمعًا دمويًا من جانب السلطات الصينية واضطرابات عنيفة.
وبحسب الإذاعة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها قالت مصادر الشرطة المحلية: "الغارة التي شنت قبل الفجر على منزل ريفي وقعت يوم الخميس بعد أن أصيب رجل اثناء اعداده قنبلة في المنزل مما أثار شكوكًا".
وتلقي الصين باللائمة في الاضطرابات في شينجيانغ على إسلاميين يريدون إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية، بينما يروج بعض المسئولين الصينيين لمسئولية إسلاميين مسلحين تدربوا في باكستان.
وتقول جماعات الإوجور المنفية ومدافعون عن حقوق الإنسان إن الصين تبالغ في التهديد الذي يشكله الإسلاميون في شينجيانغ .
وقالت إذاعة "آسيا الحرة": "الشرطة اعتقلت 21 شخصا في غارة
يوم الخميس قطع خلالها احد المشتبه بهم يد شرطي ببلطة".
ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان
عام 1949م تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.
والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وتفرض الصين عليهم حالة من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس.
ومن بين الإجراءات التي يرى مسلمو الإيجور أنها موغلة في الوحشية أن الصين أقدمت على سحب جوازات سفرهم، فلم يعد أي منهم يستطيع أن يخرج من البلد حتى إلى الحج إلا بشروط معينة.
ويعتبر عدد كبير من الإيجور أن الإجراءات التي اتخذتها بكين في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لكن النائية ما زالت متخلفة إلى حد كبير ولم يستفد منها سوى الهان بشكل خاص.
ويطالب مسلمو الإيجور بالاستقلال كليًّا عن الصين التي لا يتوقع أن تتخلى بسهولة عن الإقليم ذي الموقع الجغرافي الإستراتيجي المهم بحكم مجاورته لكل من باكستان وطاجكستان وقرغيزستان وكازاخستان، فضلاً عن احتوائه على مكامن غنية من حقول النفط والغاز.

تاريخ الاضافة: 10/03/2012
طباعة