أصدرت محكمة تونسية حكما اليوم الخميس بتغريم ناشر صحيفة تونسية بسبب نشره صورة عارية على غلاف الصحيفة قبل أسابيع، وهو ما أثار مخاوف العلمانيين من ما يسمونه تقييد الحرية.
فقد قضت المحكمة بتغريم نصر الدين بن سعيدة ناشر صحيفة "التونسية" وهى صحيفة شعبية تأسست بعد الثورة التونسية مبلغ ألف دينار(665 دولارا) لنشره صورة للاعب كرة القدم التونسى الذى يحمل الجنسية الألمانية سامى خضيرة والذى يلعب لنادى ريال مديد وهو يرتدى ملابس سهرة، بينما يغطى بيديه صدر صديقته العارية عارضة الأزياء الألمانية لينا جيرك.
وكان النائب العام التونسي قد أصدر أمرا باعتقال الناشر واثنين من كبار الصحفيين بالجريدة، وحقق معهما في التهمة المنسوبة إليهم وهي مخالفة الآداب العامة، وأفرج عن الصحفيين بسرعة، بينما احتجز الناشر مدة 8 أيام حتى أفرجت عنه المحكمة بكفالة فى 24 فبراير.
وأكد نصر الدين لوكالة الأنباء التونسية اليوم عقب الحكم عليه، أن المحكمة التونسية قضت بتغريمه ألف دينار لاتهامه بخدش الحياء العام من خلال نشر الصورة.
يذكر أن تونس تشهد حالة من الجدل الكبير بين القوى السياسية والمجتمعية، حيث كانت تونس وخلال فترة حكم ابن علي التي استمرت سنينا طويلة دولة علمانية تحارب كافة أشكال التدين والالتزام حتى وصل الأمر إلى محاربة الصلاة، وفور سقوط نظام ابن علي برز التيار الإسلامي التونسي كقوة سياسية كبيرة وتجلى ذلك في الانتخابات الماضية.
تاريخ الاضافة: 09/03/2012
