موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: عبد الجليل يتهم دولاً عربية "بإذكاء الفتنة" بشرق ليبيا
اسم الخبر : ليبيا: عبد الجليل يتهم دولاً عربية "بإذكاء الفتنة" بشرق ليبيا


جاء إعلان إقليم برقة شرق ليبيا إقامة فدرالية ليفجر مخاوف عديدة في البلاد التي خرجت لتوها من تحت أيدي النظام القمعي للعقيد معمر القذافي.
فقد اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل دولا عربية ب"اذكاء الفتنة" في شرق البلاد، في اشارة الى الاعلان عن تأسيس اقليم برقة في شرق البلاد.

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان "(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق", وفقا لفرانس برس.
واضاف "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسالة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي الى تقسيم ليبيا.

واعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون الثلاثاء في بنغازي اقامة اقليم برقة الفدرالي في شرق ليبيا، في اول خطوة لتشكيل كيان سياسي منفصل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.

وقرر المؤتمر بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من اهل برقة "تأسيس مجلس اقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ احمد الزبير احمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية".

وقرر المؤتمر "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951" عندما كانت ليبيا مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي.
وشهدت مدن طرابلس وبنغازي والبيضاء وشحات ودرنه وطبرق في الشرق وقفات احتجاجية رافضة لإعلان إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا، فدراليةً تستمد شرعيتها من الدستور الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسي عام 1951.

ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بالوحدة الوطنية، وتنبذ العنصرية والجهوية والقبلية، وهتفوا قائلين إن "دماء شهداء ليبيا الحرة لن تذهب هباء".

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالإعلان وقالوا إن ليبيا التي تخلصت من نظام العقيد الراحل معمر القذافي "لا شرقية ولا غربية"، مؤكدين في هتافاتهم أن الدماء التي أريقت لم تكن من أجل الفدرالية ، حسبما نقلت"الجزيرة.نت".

ورفض بيان القوى الوطنية الموقع من 40 تجمعا سياسيا وحقوقيا ومؤسسة مدنية، أبرزهم تجمع "ليبيا الديمقراطية" وجماعة الإخوان المسلمين والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب الوطنيين الأحرار واتحاد "ثوار ليبيا" واتحاد ثوار17 فبراير الانطلاقة الأولى وتجمع ليبيا الشباب الديمقراطي، أي دعوات تنادي بالعودة إلى النظام الاتحادي الذي كان يقوم على تقسيم ليبيا إلى ثلاث ولايات، لكل منها حكومة ومجلس تشريعي.

وذكر بيان صادر عنهم "أن معالجة التركة الثقيلة التي ورثناها من نظام الحكم الشمولي الفردي المتخلف، التي اتسمت بتركيز السلطات الفعلية جميعها في يد فرد واحد وشريحة ممن يدورون حوله من المنتفعين والمتملقين واللصوص والتبع، إنما يكون بإقامة حكم المؤسسات وسيادة القانون، وتبني اللامركزية الإدارية التي تخول سلطات الحكم المحلي كافة الصلاحيات لإدارة الشؤون العامة وتقديم الخدمات للمواطنين".

واتفق الموقعون على توحيد كلمتهم حول الإيمان المطلق بأن ليبيا كانت وينبغي أن تظل وطنا لجميع الليبيين، دون أي تفرقة بينهم بسبب الانتماء إلى إحدى جهات الوطن أو مدنه، وعلى الحاجة الوطنية التي باتت ملحة وعاجلة لتنسيق الجهود، وتوظيف كافة الإمكانات المادية والبشرية من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية، ومواجهة أي دعوات أو مخططات لضرب هذه الوحدة في اتجاه تقسيم الوطن

تاريخ الاضافة: 07/03/2012
طباعة