أعلن وزير الداخلية الإيرانى، محمد مصطفى نجار، وهو قائد سابق فى الحرس الثورى، أن 64.2% من الناخبين المسجلين، البالغ عددهم 48.2 مليون ناخب، شاركوا فى الانتخابات التشريعية التى جرت أمس الجمعة فى إيران، مشيرا إلى فرز 145 منطقة انتخابية من مجموع 207، وفوز 135 نائبا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 290.

وقال نجار للتليفزيون الإيرانى إن نسبة المشاركة فى طهران بلغت 48 بالمائة، وفى ضواحى العاصمة إلى 56.7%، ويعنى ذلك أن نسبة المشاركة فى عموم طهران الكبيرة وضواحيها وصلت إلى 52%، بينما تذكر تقارير غير رسمية أن نسبة المشاركة فى طهران لم تتجاوز 30%.
وقالت قناة العربية الفضائية إن انتخابات الدورة البرلمانية التاسعة فى إيران شهدت عمليات واسعة للتزوير والتلاعب بالأصوات وبيع وشراء الأصوات بشكل غير مسبوق من قبل مختلف التيارات، وخاصة الباسيج (قوة التعبئة) وقوات الحرس الثورى فى العاصمة طهران وفى جميع المدن الإيرانية. هذا ومن المقرر إعلان النتائج النهائية رسميا يوم الاثنين القادم.

وتؤكد التقارير وفقا للعربية نت أن معظم هذه الأعمال مورست من قبل الباسيج وقوات الحرس اللتين كان أفرادهما يتجولون فى الشوارع على متن عجلاتهم ويدفعون أموالاً للمارة فى محاولة لدفعهم إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحى قائمة الحرس الثورى، بهدف بسط سيطرة الأخير على البرلمان، حيث قامت عناصر من الباسيج والحرس الثورى بشراء أصوات القرويين ونقلهم إلى المدن لاختلاق مشاهد وعروض للإيحاء بأن جمهورا غفيرا من المواطنين شاركوا فى هذه الانتخابات التى وصفها الكثير من معارضى المنفى والداخل بالمسرحية، وتم اعتقال عدد من المتاجرين بالأصوات فى مختلف المدن، ولكن أطلق سراحهم لاحقا بتدخل مباشر من الحرس الثورى ومديرية المخابرات فى المحافظات.