موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: كتائب الأسد تواصل قصف حمص وتعدم 47 جنديًّا حاولوا الانشقاق
اسم الخبر : سوريا: كتائب الأسد تواصل قصف حمص وتعدم 47 جنديًّا حاولوا الانشقاق


واصلت كتائب بشار الأسد قصف حمص مع استمرار سقوط الضحايا من المدنيين في مجزرة أدانتها الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أمس.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعارضة: إن جنودًا موالين لبشار الأسد قصفوا حي جوبر السكني في حمص يوم السبت حيث احتمى آلاف المدنيين من منطقة هاجمها الجيش.

وأضافت في بيان أنه في تصرف ثأري أطلقت قوات الأسد قذائف مورتر ونيران أسلحة آلية عيار 500 مليمتر منذ هذا الصباح على جوبر، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا بسبب صعوبة الاتصالات.

وجوبر منطقة متاخمة لحي بابا عمرو في حمص الذي انسحب منه أفراد الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي بعد نحو شهر من القصف المستمر من جانب قوات الأسد.

وتحدث نشطاء محليون في حمص أيضًا عن إطلاق عنيف لنيران أسلحة آلية من متاريس خاصة بقوات الأسد في حي الخالدية وحي القصور.

من جهة أخرى, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 50 شخصًا في سوريا اليوم السبت، بينهم 47 جنديًّا حاولوا الانشقاق في مطار أبوالظهور العسكري في إدلب - الواقعة شمال البلاد - فتم إعدامهم، كما أفيد برمي جثثهم في بحيرة السيحة.

ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن الشبكة قولها: إنه تم قصف "التريمسه" في ريف حماة من جميع المحاور، ما أدى إلى إحراق عدد كبير من المنازل.

وتعرضت أحياء الخالدية وجوبر والبساتين إلى قصف عنيف، كما تم اقتحام حي "باب القبلي" في حماة وسط إطلاق نار كثيف، كما شهدت بلدة "قدسيا" بريف دمشق انتشارًا أمنيًّا مكثفًا.

على جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية اليوم بأن شخصًا فجَّر سيارة في درعا البلد، مما أسفر عن سقوط قتيلين، فيما أفيد بتفجير صالة أفراح في درعا البلد، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى.

كتائب الأسد تقتحم "عين البيضا" وتشعل النار بمنازلها

 اقتحمت كتائب الأسد اليوم السبت قرية عين البيضا الواقعة قرب الحدود التركية، وقامت بإحراق منازلها.

وقال شهود عيان: إن نحو ألفي جندي و15 دبابة شاركت في اقتحام قرية "عين البيضا" التي شهدت حركة معارضة بالقرب من الحدود التركية، مشيرة إلى أن الجيش السوري دخل إلى القرية وأشعل النار في بعض منازلها, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد سكان من قرية جوفيجي التركية على الحدود في محافظة هتاي جنوب تركيا أنهم سمعوا عند الفجر أصوات إطلاق نار من الرشاشات والمدفعية.

ولجأ نحو 7500 سوري إلى تركيا منذ بداية حركة الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، وهم يقيمون في مخيمات في هتاي حيث يتمركز كذلك عناصر من الجيش السوري الحر انشقوا عن الجيش النظامي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن عن تسلمه تقارير مثيرة للفزع بشأن قيام الميليشيات الحكومية السورية بعمليات إعدام تعسفية وسجن وتعذيب للناس في مدينة حمص بعد فرار مقاتلي المعارضة منها.

وقال مصور بريطاني جريح فرَّ من حمص الأسبوع الماضي: إنه شاهد العصابات التابعة للرئيس بشار الأسد ترتكب مذبحة في منطقة بابا عمرو بالمدينة والتي أصبحت رمزًا لانتفاضة بدأت قبل عام ضد النظام.

وأخبر نشطاء معارضون أن عصابات الأسد التي قصفت المنطقة لأسابيع بدأت في تعقب وقتل المقاتلين المعارضين الذين بقوا لتغطية تراجع للمقاتلين يوم الخميس.

وقال "بان" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة: "وقع هجوم كبير على حمص، ومن الواضح أن الخسائر البشرية ضخمة، ما زلنا نتلقى تقارير مروعة عن عمليات إعدام بدون محاكمة واعتقالات تعسفية وتعذيب".

وأضاف: "هذا الهجوم الوحشي مروع بشكل أكبر أن تشنه الحكومة بنفسها مهاجمة شعبها بشكل منهجي".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال في مقابلة نشرت الجمعة: إن أيام رئيس النظام السوري بشار الأسد "باتت معدودة"، مضيفًا أن واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديموقراطي في سوريا.

وفي مقابلة مع مجلة "اتلانتك منثلي" قال أوباما: "تقديراتنا تشير إلى أن أيام الأسد معدودة، ولم يعد الأمر يتعلق بإذا ولكن بمتى" سيسقط نظام الأسد.

وأضاف: "والآن، هل نستطيع تسريع ذلك؟ نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة القيام بذلك".

وأقر أوباما بأن سوريا أكبر وأكثر تعقيدًا من ليبيا، وأن دولاً كروسيا تعرقل اتخاذ أي عمل في الأمم المتحدة.



 

تاريخ الاضافة: 03/03/2012
طباعة