للمرة الثانية، رفضت محكمة مصرية اتهام رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس بازدراء الأديان رغم تعدد الدعاوى المرفوعة ضده بهذا الشأن.

فقد قضت محكمة مصرية اليوم السبت بعدم قبول الدعوى القضائية التي قدمها عدد من المحامين واتهموا رجل الأعمال النصراني نجيب ساويرس بازدراء الدين الإسلامي والسب والقذف, وفقًا لوكالة أنباء نوفوستي.

وأصدرت محكمة جنح بولاق أبو العلا في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار شريف كامل حكمًا بعدم قبول الدعوى مدنيًّا وجنائيًّا، وعدم اختصاص المحكمة بالبت في الدعوى، وتحويلها للنيابة العامة.

وكان محامون قد أقاموا دعواهم على خلفية نشر نجيب ساويرس لبعض الرسومات الكاريكاتورية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي تضمنت رسمًا لشخصية "ميكي ماوس الكرتونية" وهو يرتدي الجلباب، ومطلقًا لحيته حيث اعتبر المحامون أن القصد وراء تلك الرسومات هو إهانة الدين الإسلامي وازدراؤه.

وهذه هي المرة الثانية في الأسبوع التي يُرفض فيها دعوى ضد ساويرس بازدراء الأديان، حيث أصدرت محكمة قصر النيل ببراءة ساويرس في دعوى مماثلة الاثنين الماضي.

وكان دفاع المدعين بالحق المدني قد طالب في الجلسة السابقة بتوقيع أقصى عقوبة على ساويرس، نظرًا لإساءته إلى الإسلام، مستشهدًا بأنه قدم اعتذارًا رسميًّا على ما ارتكبه، كما استشهدوا بالحكم الصادر ضد الفنان عادل إمام بالحبس 3 أشهر، في قضية مماثلة.

وأضاف المدعون أن رجل الأعمال سبَّ الدين علنًا، مما يؤكد توافر القصد الجنائي في القضية، وطالبوا بدخول النيابة العامة لتمثيلها في القضية، لكونها جنحة مباشرة.

كما قدَّم المدعون بالحق المدني حافظة مستندات تتضمن أوراقًا تدل على جرائم أخرى ارتكبها المتهم عن طريق السلب والنهب والاستيلاء على أموال من البنوك بما يعادل 60 مليارًا، حسبما نشرت وسائل الإعلام المصرية.

كما قدَّموا مجموعة من الأسطوانات المدمجة "سي دي" تحتوي على مقاطع فيديو تتضمن قيام المتهم بسب دين الإسلام، وأيضًا توجيه دعوة للغرب لدق طبول الحرب لدخول الرابط ضد مصر حيث مثَّل المتهم كما لو كان حاضرًا من خلال هذه المشاهد بالسب للإسلام، وأضاف أن وصف كلمة مجرم أقل وصف يوصف به المتهم؛ لأنه سب الإسلام وعاب فيه عيبًا مفزعًا، ولا نريد أن نقبل هذه الإساءة من المتهم.

كما ذكَّروا بأن دار الإفتاء أبدت رأيها في هذة القضية بأن الإساءة للإسلام وضعها في دائرة الكفر وبقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] وهذا يدل على همجية المتهم بأن اقترف جريمة سب الإسلام على أنظار العالم والطعن في الدين.