نظم المسلمون اليوم، الجمعة، مظاهرة أمام مقر البرلمان النرويجى المعروف باسم "ستورتنجت"، للاحتجاج على قيام الجنود الأمريكيين بحرق نسخ من القرآن الكريم فى أفغانستان، وذلك استجابة لدعوة من مركز الدراسات الإسلامية فى النرويج.

وبدأت المظاهرة بعد صلاة الجمعة بتجمع ما يترواح 200 شخص، من بينهم ما لا يقل عن 50 شابة وسيدة يرافقهن أطفالهن أمام محطة القطارات الرئيسية فى أوسلو، قبل أن تتحرك بقيادة الداعية الكردى نجم الدين فرج أحمد، المشهور فى النرويج بالملا كريكار، باتجاه مبنى البرلمان النرويجى.

ووجه المتظاهرون رسالة إلى البرلمان والحكومة النرويجية يطالبونهما بسن قانون يحمى المسلمين ودينهم ومقدساتهم، بعد الحملات التى تشنها جهات مشبوهة على المسلمين فى الغرب بدعوة حرية التعبير.

وأشاد الملا كريكار بموقف الحكومة النرويجية عندما أدانت قيام بعض الصحف الدانماركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا على احترام المسلمين الذين يعيشون فى النرويج لقوانينها بعد أن أصبحوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع النرويجى، بالرغم من قيام بعض المتطرفين من اليمين المتشدد بإهانة الدين الإسلامى الحنيف، وطالب المسلمون بعدم الرد على هؤلاء بالعنف وتجاهلهم حتى تفشل الأهداف الهزيلة التى رسموها لأنفسم.