أغلق بنك روسى حكومى حسابات العاملين بالسفارة الإيرانية فى موسكو اليوم، الجمعة، فى خطوة انتقدها السفير الإيرانى محمود رضا سجادى باعتبارها إذعانا للعقوبات المالية التى تقودها الولايات المتحدة على طهران.

من جانبه، قال سجادى إن إعلان الإغلاق جاء بعد إشعار قصير المدة من وحدة التجزئة التابعة لفى.تى.بى ثانى أكبر بنك روسى وإن بطاقته الائتمانية الخاصة تم وقفها بالفعل.

ويأتى إغلاق حسابات العاملين بالسفارة والذى أكدته وحدة البنك فى الوقت الذى تصعد فيه واشنطن جهودها للحد من قدرة إيران على إجراء تعاملات مالية وإجبارها على الدخول فى مفاوضات بشأن برنامجها النووى.

وكتب سجادى على مدونته على الإنترنت إن البنك أبلغ العاملين بالسفارة أمس الخميس وأنه سيغلق حساباتهم بحلول نهاية يوم العمل التالى الجمعة، وأن عليهم سحب أموالهم وإلا فقدوها، مضيفا "مثل هذا السلوك من جانب بنك يعتبر غير لائق وغير مهنى، ولا يحدث إلا فى دولة متخلفة".

وقال متحدث باسم وحدة البنك التى أغلقت الحسابات إن البنك أبلغ السفارة فى وقت مناسب بقراره الذى اتخذ لاعتبارات تتعلق بأعمال البنك.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات جديدة على إيران فى يناير الماضى بفرض حظر فورى على جميع العقود الجديدة لاستيراد مشتريات وشحن النفط الإيرانى. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبى كذلك على تجميد أصول البنك المركزى الإيرانى ومنع تجارة الذهب مع البنك والهيئات الحكومية الأخرى.